اكد وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال ​فايز غصن​ دقة المهمات التي يقوم بها الجيش في المناطق اللبنانية كافة وخاصة في الشمال، مشيراً الى الشعور بالأمان الذي يوفره الجيش للبنانيين على اختلاف مناطقهم وانتماءاتهم ما يتطلب تقديرا لعمله وتجاوبا مع اجراءاته وعدم استهدافه والتصويب عليه.

ولفت غصن امام زواره الى ان الوضع الدقيق الذي يمر به لبنان جعل كابوس العودة الى الحرب ولغة المتاريس تشكل هاجسا لدى اللبنانيين، ورفع منسوب القلق لديهم، وهذا الامر يستدعي من كل القيادات السياسية التعالي عن الخلافات والتباينات وعدم تسعير الخطاب الطائفي والابتعاد عن لغة التراشق الكلامي التي من سأنها زيادة النفور بين ابناء البلد الواحد والاقتناع بأن لا بديل عن الحوار كطريق وحيد للوصول الى حلول حول مختلف القضايا.

واكد غصن ان "العدو الاسرائيلي هو المستفيد الوحيد من تشرذم اللبنانيين وانقسامهم فهو يقف موقف المتفرج الشامت وهو في موازاة ذلك لا يتوقف عن استباحة السيادة اللبنانية، مشيرا الى ان "المعلومات التي تحدثت عن قيام العدو الاسرائيلي بنشر اجهزة تجسس على الحدود الجنوبية تشكل دليلا اضافيا على استمرار هذا العدو في مخططه الرامي الى جعل لبنان لقمة سائغة له فيما نحن منشغلون عنه بخلافاتنا الداخلية".

واكد غصن ان "لبنان الذي سبق وكشف شبكات عملاء للعدو الاسرائيلي يتجسسون ويعبثون بأمن الوطن، واحبط محاولات كثيرة لهؤلاء تصب في خانة التجسس لاسرائيل، لن يقف مكتوف الايدي فأرضه ليست سائبة وهو يتابع على اعلى المستويات مسألة التجسس"، كاشفا ان قيادة الجيش تكثف الاتصالات والمشاورات مع قيادة القوات الدولية في الجنوب بشان هذا الاعتداء.

كما دعا المجتمع الدولي للتحرك الفوري والسريع لايقاف القرصنة الاسرائيلية المتمادية على ارضنا وسيادتنا ومنع اسرائيل من الاستمرار في انتهاكاتها البرية والجوية والبحرية.

وكان غصن استقبل في مكتبه بالوزارة رئيسم قلم المحكمة الدولية انطوني لودج وعرض معه شؤونا تتعلق بعمل المحكمة.

كما استقبل قنصل ايرلندا جورج سيام واجتمع الى نقيب اصحاب المستشفات الخاصة سليمان هارون.