نقلت صحيفة "​القبس​" الكويتية عن مصادر مقربة من "حزب الله" ان الحزب لم يفاجأ بالمعلومات التي كشفها رئيس مجلس النواب نبيه بري حول تثبيت اسرائيل ابراج لرصد الداتا بما في ذلك كل الاتصالات التي يجريها اللبنانيون على كامل الارض اللبنانية، مشيرة الى ان حربا الكترونية خفية تدور بين الحزب واسرائيل منذ انتهاء حرب تموز 2006 حتى الآن.

ولفتت المصادر الى أن "الاسرائيليين الذين يحصلون على اكثر الاجهزة الأميركية تطوراً يتفوقون في مجالات معينة، فيما الحزب لم يكتف بــ"الدفاع الالكتروني" بل انه لجأ وبـ"مجهودات خاصة" الى تنفيذ اكثر من عملية هجوم على شبكة التجسس الاسرائيلية، وتمكن من اختراقها والتشويش عليها، وهو الامر الذي يعرفه الاسرائيليون الذين حصلوا على اجهزة اميركية اكثر تعقيداً لمواجهة موجات عاصفة من التشويش على محطات التجسس".

واشارت المصادر إلى ان الاجهزة الفنية في الحزب، والتي تعتمد أعلى التقنيات والمعادلات الخاصة بالحرب الالكترونية عملت دائماً على نشر "ذبذبات مستحدثة" لاختراق الشبكة الاسرائيلية او على الاقل لارباكها في محاولات رصد الاتصالات الخاصة بــ"حزب الله" الذي لم يعد يكتف بشبكة الاتصالات الارضية، والتي يتعذر رصدها الكترونيا الا اذا تمت السيطرة على الاسلاك او التسلل اليها، بل انه طور وسائل خاصة للاتصالات وهي محمية بصورة يتعذر اختراقها، وان كانت المصادر المذكورة تقر بأن ما من جدار الكتروني خارج مجال الاختراق، وسواء كان تابعا لاسرائيل او تابعا للحزب الذي يكثف ابحاثه في قطاع الاتصالات ان لجهة تأمين الظروف التقنية للحماية او لجهة الاختراق والتشويش.