رأى مسؤول العلاقات العربية في "حزب الله" الشيخ ​حسن عز الدين​ أن "الكيان الصهيوني يشن عدوانا جديدا على لبنان من نوع آخر ونحن أمام عدوان حقيقي بكل المعايير والمقاييس من خلال التجسس الذي اكتشف بالأمس ويلتقط كل الكلام الذي يقال في أجهزة الإتصال وما شابه"، مشيراً إلى أن "هذا عدوان على كرامة الوطن والإنسان وحريته في هذا البلد، فلذلك على الدولة أن تأخذ موقفا صارما وقويا ضد هذه الممارسات التي يقوم بها هذا العدو ولا تدعها تمر مرور الكرام خاصة بعد أن تمكنت المقاومة من كشف العديد من هذه الممارسات ووسائل الإتصال وفككت شبكات التجسس التي كانت موضوعة في الداخل اللبناني وعلى الأراضي اللبنانية"، لافتاً إلى أن "هذا الأمر خطير لسيادة واستقلال هذا البلد وعلى الدولة أن تعمل من أجل محاكمة هذا العدو في المحاكم الجنائية".

كلام عز الدين جاء خلال مجلس عاشورائي في بنت جبيل، حيث اعتبر "ان الأداة التي تمارس مشروعها على مستوى المنطقة سواء في سوريا أو اليمن أو العراق أو فلسطين تمارس مشروعها على لبنان"، مشيراً إلى أن "هناك بعض الشركاء في هذا الوطن من هم حلفاء مع هذا المشروع يسمعون وينصتون جيدا لكل ما يقال لهم من إملاءات ورهانات يراهنون عليها، وبالتالي يريدون أن يعطلوا كل شيء، ولا يريدون الخير لهذا البلد ولمصلحته"، متسائلاً "هل هناك مصلحة للبد بأن يكون فيه حكومة أو أن يبقى بدونها، وهل يعقل أن بلدا مثل لبنان الذي هو في قلب الأحداث وجزء لا يتجزء من المعركة والحرب الدائرة على مستوى المنطقة أن لا يكون فيه حكومة تأخذ قرار سياسي"، مؤكداً أن ا"لذي يعطل تشكيل الحكومة والمؤسسات الدستورية هم هؤلاء المتحالفين مع الدول الخارجية والذين ما زالوا يراهنون على متغيرات قد تحصل في المنطقة"، داعياً فريق 14 آذار للكف عن الرهان والعودة إلى رشدهم ووطنهم الذي يتسع للجميع.