إعتبر نقيب المحامين في بيروت نهاد جبر أن "الجو السياسي هذا العام يطغى على الجوّ النقابي للإنتخابات، وخلافاً للسنوات السابقة يبدو الحماس السياسي كبيراً، في وقت تتراجع حماسة المحامين المستقلّين"، لافتا إلى أن "هذا الواقع الجديد لا يعني أن السياسة ستطغى على أداء مجلس النقابة العتيد، بل إنّ المحامين مستقلّون بطبعهم ولن يكون ولاؤهم إلا لنقابتهم".
وفي حديث صحافي، أكد أن "الخرق وارد لدى المحامين الحزبيّين الذين قد لا يلتزمون قرارات أحزابهم كاملة"، متوقعا أن "يشارك في الإنتخابات نحو 5000 محامٍ من أصل 7100 ممَّن سدَّدوا اشتراكاتهم".
في المقابل، قلل جبر من "تأثير الانتقاد الذي وجهه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون لموقف النقابة من التمديد للمجلس النيابي"، قائلاً: "من الواضح أنّ هذا الكلام لم يكن واعياً، لأنَّ هذا المجلس كان من أكثر المجالس التي اتخذت مواقف وطنية، وقد كان لنا موقف مناهض للتمديد للمجلس النيابي ولتأخر مرسوم تعيين القضاة، وقد نفذنا إضرابا ثلاثة أيام للضغط في اتجاه تعيين رئيس لمجلس القضاء الأعلى"، لافتا إلى أن "لبنان ليس مصر ونحن محكومون بالاعتبارات الطائفية، ونقابة المحامين هي صورة عن الوطن"، مشددا على "دور المحامين في الشارع لإيصال مطالبها"، كاشفاً أنّ "النقابة ستتخذ قريباً موقفاً من خطورة الوقوع في الفراغ الدستوري، في حال عدم إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها".