أعلنت وزيرة الخارجية الإيطالية إيمّا بونينو أن "بلادها كانت من بين أول من أدرك أهمية انتخاب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني".
وأشارت في ندوة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الى أن "العديد من الزملاء الأوروبيين حتى بضعة أشهر خلت، كانوا ينظرون إلي بإرتياب عندما كنت أقول إن من الضروري دعوة ايران الى طاولة المفاوضات مع سوريا". وأردفت "في نهاية شهر آب، بعد مجزرة المدنيين بالأسلحة الكيميائية في سوريا، اتصلت مرات عدة بنظيري الايراني على ظريف لكي يقنع الرئيس السوري بشار الأسد بفسح المجال لمفتشي الامم المتحدة بالتحقيق في القضية"، وفي أيلول "أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان هناك صف من المسؤولين الغربيين للتحدث الى ظريف والى الرئيس روحاني".
وشددت وزيرة الخارجية على أهمية مسألة العقوبات ضد طهران قائلة "نعلم جيدا أننا إن خففنا العقوبات سينطلق سباق نحو إيران"، مشيرة الى أن "اللقاء مع الوزير ظريف المقرر عقده الخميس المقبل تم تأجيله فقط، ونحن نعمل على وضع خطة للتبادل والتعاون، لا تشمل قطاع الطاقة فقط".
أما بشأن سوريا، فقد أعربت بونينو عن "القناعة بأن بشار الأسد سيرحل، لكن هذا سيكون عند نهاية عملية المصالحة فقط"، كما رفضت الاتهامات الموجهة إليها بأنها "معادية" لسياسة إدارة واشنطن. وأردفت "إنهم يريدون إبرازي بمظهر المناهض للولايات المتحدة، بينما لا يتعدى الأمر رغبتي بالتعبير عن آرائي فقط".
وحول قضية عسكريي البحرية المحتجزين في الهند، فقد أبدت رئيسة الدبلوماسية الايطالية تفاؤلها قائلة "لقد أمضينا أشهراً للوصول الى هذه الجلسة عن بُعد لأربعة جنود إيطاليين، ولا بد للقضية الآن أن تنتقل الى المحكمة الخاصة، ونحن نخطط لإنهاء هذه القضية بأسرع ما يمكن وإعادة تفعيل علاقاتنا التجارية مع الهند، البلد الذي لا يمكننا أن نخسره".
وخلصت وزيرة الخارجية بالإعلان عن زيارة الى الصين في شباط للتحضير لزيارة رئيس الوزراء إنريكو ليتّا المقررة في النصف الأول من العام المقبل.