أكدت مصادر متابعة لعمليات الجيش العربي السوري الميدانية في ريف حلب الشرقي لـ"الوطن" السورية أن المنطقة المحيطة بمطار حلب الدولي باتت آمنة بعمق كيلومتري مناسب لوضع المطار في الخدمة في موعد مبدئي منتصف الشهر القادم بالتوازي مع عمليات الصيانة التي تجرى على مدرجاته.
وأفادت المصادر أن الجيش بعدما بسط سيطرته الكاملة على اللواء 80، المكلف حماية المطار، قام بعمليات تمشيط واسعة في محيطه أفضت إلى مقتل عشرات المسلحين في حين لاذ الباقون بالفرار "ويتعامل الجيش راهناً مع مصادر النيران مثل صواريخ غراد التي تطلق من بعد 5 كيلومترات من اللواء والمطار لكن السيطرة على منطقة النقارين المحاذية وطريق جسر المطار إلى مفرق مدينة السفيرة يوفر الظرف المناسب لتطهير محيط المطار الدولي قريباً بنصف قطر دائرة طوله من 8 إلى 10 كيلو مترات توفر حركة آمنة لحركة إقلاع وهبوط الطائرات المدنية".
وبينما يمكن للمسافرين من وإلى المطار سلوك طريق الراموسة الدولي الذي يربط الأحياء الغربية من مدينة حلب بالمطار بمسافة 10 كيلو مترات، تسعى وحدات الجيش إلى تأمين الطريق التقليدي الذي يربط مركز المدينة بالمطار عن طريق حيي الصاخور وطريق الباب حيث وصلت الوحدات إلى مشارف الحي الثاني في خطوة فسرها مراقبون على أنها تمهد لتطهير الحيين لفتح طريق المطار أمام المسافرين.
وينتظر عشرات آلاف الحلبيين تشغيل مطار حلب الدولي، ثاني أكبر المطارات السورية بعد دمشق الدولي، ليتسنى لهم القدوم إلى مدينتهم التي حنوا إليها كثيراً بعد فترة غياب تجاوزت السنة ودون تحمل أعباء ومشقة السفر عبر طريق السلمية خناصر الآمن والمفتوح أمام حركة قوافل الإغاثة والإمدادات والمسافرين.