دعا المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى إلى الارتقاء لمستوى المسؤولية بالحفاظ على سلامة الوطن والمواطنين في دولة الشراكة الوطنية الكاملة بين اللبنانيين جميعاً.
وبعد اجتماعه في مقره الرسمي برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، رأى ان "الحالة التي وصل اليها البلد من الانقسام والفوضى والفلتان الامني والخوف من فراغ المؤسسات الدستورية وعدم تشكيل الحكومة المنتظرة يدعونا بمطالبة كل الجهات المسؤولة من جميع الجهات الى تسهيل تشكيل حكومة انقاذ وطني قادرة على اتخاذ القرارات الحاسمة في مختلف شؤون الدولة وحماية الاستقرار ومعالجة الاوضاع المعيشية والامنية والتصدي للفتنة بكل اشكالها".
وأكد المجلس على "دعم الدولة ومؤسساتها الحاضنة لجميع اللبنانيين وعلى تأمين مصالحهم وصيانةحقوقهم وأمنهموا ستقرارهم"،كما أكد على "ضرورة تحصين المؤسسات العسكرية والأمنية ودعمها من أجل القيام بدورها الوطني في حفظ الوطن والمواطنين والمؤسسات واحترام القانون".
وطالب المجلس القيادات السياسية "الالتزام بثقافة الحوار المبني على حرية الآراء المختلفة مهما تباعدت، لتحقيق وفاق وطني ينقذ لبنان من الاخطار المحدقة به".
ودعا المجلس الاعلام الى و"قف جميع البرامج التي تثبر مشاعر الانقسام والقيام بدوره البناء في الوحدة ومنع الفتنة ومطالبة المجلس الوطني للأعلام للقيام بدوره في هذا الخصوص".
كما دعا المجلس الشرعي مجلس النواب الى "تحمل مسؤولياته، لا سيما في اصدار قانون انتخاب عصري دون ابطاء وانصاف الموظفين والعمال في مطالبهم المحقة".
وطالب بـ"ايلاء شؤون النازحين السوريين الاهتمام اللازم، وتنظيم احوالهم التي تزداد تشتتا وسوء على ابواب فصل الشتاء، والسعي في الاطار العربي والدولي الى ايجاد حل جدي وعاجل لوقف مأساة الشعب السوري".
من جهة ثانية، تم انتخاب لجان المجلس الشرعي الاتية: اللجنة القضائية، اللجنة الادارية والمالية، اللجنة التشريعية، لجنة الطعون والتأديب، لجنة الاوقاف والتنمية الوقفية، لجنة الدعوة والمسجد وحماية التراث، لجنة التربية والتعليم والثقافة.