رأى الوزير في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش، ان "الهدف الرئيسي من التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت من خلال توظيف تيارات تكفيرية وارهابية لهذه الغاية، هو خدمة اهداف سياسية يراد منها بالمحصلة والنتيجة خدمة اسرائيل ومشروعها التوسعي، هذا لجهة جوهر العمليتين الانتحاريتين، اما لجهة التفاصيل فيعتبر فنيش ان هناك قوى تريد استخدام الساحة اللبنانية لتقويض استقرار اللبنانيين وزجهم في اتون الفتنة المذهبية واعادة انتاج حرب أهلية جديدة".
وردا على سؤال حول ما اذا كان العصف الارهابي في الضاحية ومحيطها اتى نتيجة طبيعية لتدخل "حزب الله" في الشأن السوري، اكد في حديث لصحيفة "الانباء" الكويتية ان "هذا الكلام مردود لاصحابه كونه يشكل غطاء رئيسيا ومباشرا للعمليات التكفيرية والانتحارية اينما عصفت على الاراضي اللبنانية، خصوصا ان حزب الله اتخذ قرار التدخل في سوريا بعد مرور اكثر من سنة ونصف على دخول المنظمات التكفيرية اليها وتهديدها المباشر لأمن لبنان بشكل عام والقرى اللبنانية بشكل خاص"، معتبرا ان "دور التكفيريين في الداخل السوري بما يحملونه من فكر متخلف ومنحرف، سابق لاي كلام عن تدخل حزب الله، وهو ما يؤكد ان ما تشهده سورية بعيد كل البعد عما له علاقة بالاصلاح السياسي فيها وبمصالح الشعب السوري"، مؤكدا ان "المنظمات التكفيرية هي التي عبثت بأمن سورية وتحاول العبث بأمن لبنان، وان من وفر لها البيئة الحاضنة هو من يتحمل مسؤولية تنامي الاعمال الارهابية والانتحارية".
وقال: "غبي من يتوهم ان مثل تلك الاعمال الارهابية قد تثني المقاومة عن متابعة واجبها ودورها او تغير في قناعاتها ومشروعها"، معتبرا ان "تلك الاعمال تزيدها صلابة وتمسكا بنهجها، وتؤكد صوابية موقفها من ضرورة التصدي للتيارات التكفيرية والحد من مخاطرها قبل استفحال دورها على الساحة اللبنانية"، معتبرا في المقابل ان "المطلوب لبنانيا لمنع تفاقم الاوضاع، هو الالتفات بجدية الى الازمة السياسية القائمة وايجاد السبل الكفيلة بمعالجتها".