أشارت مصادر لصحيفة "النهار" الى أن "الجهة التي نفّذت العملية حرصت على توزيع المواد المتفجرة في أنحاء السيارة في شكل يقضي على معالم السيارة كلياً، لكن ما جمعته الأدلة الجنائية والأجهزة الأمنية من بقايا محرّك السيارة قد يؤدي الى التعرّف الى المالك الأول للسيارة"، لافتةً الى ان "لوحة السيارة التي عثرت عليها الأجهزة الأمنية لا تعود الى سيارة الانتحاري بل هي للمواطن ج. ن. ر.، وتبقى لدى الأجهزة الأمنية ثلاث لوحات لسيارات كانت في مسرح الجريمة".
ولفتت المصادر الى ان "ما قلل مفعول التفجير الثاني هو امتصاص مجاري الصرف الصحي للضغوط، وصودف أن سيارة الانتحاري توقفت فوقها، وقد تطايرت أغطية المجاري في الشارع المقابل بفعل عصف الانفجار الذي اتجه نزولاً""، مضيفةً "ان سائق سيارة توزيع المياه توقف قبل التفجير الأول لأن مساعده كان يوصل المياه الى المبنى المقابل حيث كان أحد النواطير في انتظاره، ولدى عودته الى السيارة واجتيازه ستة أمتار وقع الانفجار الأول فاصيب إصابة حرجة، ولا يزال يعالج في أحد المستشفيات في حين غادر السائق المستشفى مساء أمس، ولا يزال يتكتم عما جرى أمام السفارة الإيرانية".