أكد السفير الايراني في بيروت ​غضنفر ركن أبادي​ أن "السلطات اللبنانية بجميع مؤسساتها واجهزتها المعنية لا توفر جهداً لكشف تفاصيل التفجيرين الارهابيين اللذين استهدفا السفارة الايرانية في بئر حسن وهي تعمل ليل نهار من اجل الوصول الى نتائج ايجابية في هذا المجال وهذا مل لمسناه من خلال زيارتنا للمسؤولين اللبنانيين بعد التفجيرين"، مؤكدا ان "هناك معلومات مهمة بدأت تتكشف حول هوية الانتحاريين والمكان الذي انطلقا منه"، مشدداً على انه "للجمهورية الاسلامية الايرانية كل الثقة بتحقيقات الدولة اللبنانية التي تقوم بواجباتها في هذا السياق".

وكشف أبادي في حديث تلفزيوني، أن "وفداً من الخبراء والاخصائيين الايرانيين وصل ايضاً الى لبنان لمتابعة التفاصيل والتعاون مع الاجهزة اللبنانية المعنية في مجال كشف خيوط وتفاصيل هذه الجريمة وبهدف تقديم كل ما يلزم من مساعدة وتبادل الخبرات ووجهات النظر".

واتهم "الكيان الصهيوني وعملائه بالوقوف خلف التفجير الارهابي المزدوج"، مشيراً الى ان "الكيان الصهيوني يقف دائماً خلف مثل هذه التفجيرات في المنطقة لأن من نفذ هذه الجريمة الارهابية سواء عن علم او جهل فهو يخدم اهداف الكيان الصهيوني"، مؤكدا ان "المنفذين عملوا من اجل ضرب أمن المنطقة ولبنان"، مشدداً على ضرورة اتخاذ خطوات منسقة ضد التطرف والارهاب"، لافتا إلى ان "طهران تتابع هذه القضية على وجه السرعة".

ورفض أبادي تشبيه لبنان بالعراق وسوريا من الناحية الأمنية، موضحا انه "في العراق وسوريا هناك عشرات التفجيرات التي تحدث يومياً بينما في لبنان فعندما يحدث انفجاراً واحداً كل شهرين او ثلاثة تقوم الدنيا ولا تقعد لأن هناك قرار شعبي و سياسي لبناني بمواجهة الارهاب وعدم السماح له بالتمدد على الاراضي اللبنانية والدليل على ذلك حجم التضامن والادانات التي صدرت من كل الجهات اللبنانية بعد العمل الارهابي الانتحاري الذي استهدف سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية".