ذكرت صحيفة "الأخبار" ان مكتب مكافحة المخدرات في قوى الأمن الداخلي، اوقف قبل خمسة أيام، ما وصف بـ"العقل المدبّر" للعديد من عمليات تهريب المخدرات إلى خارج لبنان، تحديداً حبوب الـ"كبتاغون" المخدرة. وبحسب الصحيفة، جاء هذا "الإنجاز" بعدما كانت القوى الأمنية قد أوقفت أشخاصاً بجرم تهريب الحبوب المخدرة إلى إحدى الدول العربية، بتاريخ 2 آب الفائت، حيث ضبطت بحوزتهم نحو 6 ملايين حبة "كبتاغون" موضّبة داخل سبعة هياكل لشاحنات معدّة للنقل الخارجي في منطقة البقاع. آنذاك، وبحسب ما قال مسؤول أمني لـ"الأخبار" جرى رصد أفراد العصابة ممن كانوا يتوارون عن الأنظار، إلى أن أدّى جمع المعلومات والتحريات إلى تحديد مكان رئيس العصابة (العقل المدبر) داخل الأراضي اللبنانية، وذلك بعدما ظهر أنه عاود نشاطه من جديد على نحو لافت، وأنه استأجر قطعة أرض بغية متابعة تصنيع هياكل شاحنات (صناديق) لتهريب الحبوب إلى الخارج.
ولفتت الصحيفة الى ان الشقة التي كان يقيم فيها رئيس العصابة هي في منطقة الحمرا - بيروت، وهي فارهة، ولم تكن تثير الشكوك. دهمته القوى الأمنية، فأوقفته ومعه اثنان من مساعديه، وضبطت بحوزتهم مستندات شخصية بأسماء مختلفة، وجوازات سفر مزورة استعملوها للدخول إلى لبنان عبر المعابر الشرعية، كما ضبطت بحوزتهم 700 حبة "كبتاغون"، إضافة إلى شاحنة كانوا يعملون على تجهيزها قبل الشروع بتعبئتها بالمخدرات. أوقف الثلاثة وهم: ح. س. (رئيس العصابة - 48 عاماً سوري الجنسية)، م. س. (25 عاماً سوري الجنسية)، ح. ع. (29 عاماً سوري الجنسية). يُذكر أنه في عمليات دهم سابقة، على صلة بالعصابة المذكورة، أوقف لبنانيون كانوا يعملون مع رئيس العصابة نفسه.
وبحسب المصادر الأمنية فإنه "يرجح أن يكون رئيس العصابة الموقوف هو الأبرز في مجال تهريب حبوب الكبتاغون عبر الأراضي اللبنانية، وبالتالي لا يمكن القول إن هذه العمليات محصورة فيه وحده، كما لم يتبيّن بعد بحسب التحقيقات ما إذا كان ينشط في مجال تصنيع تلك الحبوب، أم أنه ينشط في تهريبها فقط".