أقامت جامعة الروح القدس-الكسليك قداسا احتفاليا لمباركة العام الجامعي 2013-2014، ترأسه الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمة.
وألقى الأباتي نعمة عظة دعا فيها إلى رفع الصلوات وتكثيفها على نية السلام، في ظل الظروف الأليمة التي يمر بها هذا الشرق عموما ولبنان خصوصا، مؤكدا أن الله هو خلاصنا الوحيد.
وقال: "نحن نجتمع اليوم في جامعة كاثوليكية تتمتع برسالة مميزة في هذا الشرق ولها مآثر تاريخية في تخريج كمٍّ من الأجيال وتعليمهم وتنشئتهم على القيم الأخلاقية الصالحة. فلهذه الجامعة رسالة مقدسة تحملها إلى العالم، فهي تحمل الأمل وكل أمل يبنى على يسوع المسيح، وقلبنا لن يرتاح إلا في لقاء الرب".
وتطرق الأباتي نعمة إلى وضع لبنان، واصفا حالته بالصعبة. وشدد على ضرورة العودة إلى للرب، مؤكدا "أن الروح القدس هو الذي يحرّكنا نحو الأب السماوي، ولا يمكننا أن نفصل حياتنا عن حياة الرب لأن الله خلقنا على صورته ومثاله. ونحن من خلال خطيئتنا قد ابتعدنا عن الرب. طمع الإنسان للوصول إلى الثمار الصعب ولكن في الأخير وجد نفسه عريانا بدون الرب، هرب الإنسان من الله لأنه ضعيف".
وحذّر الطلاب الجامعيين من بعض سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي كالإنترنت التي تضرّ الناس الذين ابتعدوا عن الله. وقال: "نحن البشر لا يمكننا أن نفعل شيئا بدون معونة الله. يجب أن نضع ثقتنا بالرب ونسلمه ذاتنا ونضع أنفسنا بين يدي الروح القدس لكي نسمح له أن يعيش بداخلنا وينيرنا".