إعتبر عضو الائتلاف الوطني السوري سمير نشار أن "المجريات السياسية في الأيام الأخيرة تهدف إلى تنفيذ سياسة الأمر الواقع في موازاة الضغوط المستمرة التي تمارس على الائتلاف للمشاركة في جنيف 2"، مشدداً على ان "الأرضية للمشاركة في جنيف 2 ليست ناضجة لغاية اليوم"، مشيرا إلى أن "هناك أسئلة برسم القوى الدولية لا سيما روسيا وأميركا، لم نحصل على إجابات عنها، أهمها، موقع الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية ودور إيران وإنسحاب أذرعتها العسكرية من القتال في سوريا".
وفي حديث صحافي، أكد أن "المعطيات المتوافرة لغاية الآن غير مقنعة بالنسبة إلى المعارضة، إلا إذا كان تحديد موعد انعقاد المؤتمر جاء استنادا إلى ما قد ينتج من متغيرات بناء على الضغوط التي تمارس على الائتلاف والمستجدات العسكرية على الأرض"، مشيرا إلى أنه "لم يتم إعلام وفد الائتلاف الموجود في جنيف منذ 3 أيام بالموعد المحدد، حتى إنه لم يسمع به إلا من خلال الإعلام".
وفيما يتعلق بالمباحثات التي يجريها الوفد في جنيف لا سيما لقاءاته مع ممثلين روس وأميركيين، أوضح أن "نتائجها لم تكن مغايرة لما سبق أن أعلن، وعلى عكس ما كان يشاع سابقا بأن هناك تحولا ما في الموقف الروسي أو أنهم يسعون إلى طرح خيارات جديدة".
وعن مشاركة إيران في المفاوضات، قال: "ان الروس يدفعون بإتجاه مشاركة طهران، بينما يبقى الموقف الأميركي غير واضح حتى الآن"، مبديا "خشيته من إنفتاح أميركي - إيراني، يؤدي في نهاية المطاف إلى تراجع ما في هذا الموقف".