أشار المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر لؤي المقداد، إلى أن "الاتفاق الأخير في جنيف حول ملف إيران النووي لن يكون على أساس مقايضة حول المشكلة السورية"، لافتاً إلى ان "الشعب السوري هو صاحب القرار وسيستمر في ثورته".
وفي تصريحات خاصة لصحيفة "الوطن" السعودية، أشار إلى ان "لا أحد بمقدوره أن يتحكم في مقاتلي الجيش الحر، كما اننا لا نستطيع الدمج بين إتفاقيات النووي الإيراني والسلاح الكيميائي السوري، لأن إيران في حال وافقت على صفقة مع المجتمع الدولي، فيجب عليها أن تتخلى بالمثل عن الرئيس السوري بشار الأسد"ن مضيفاً ان "كل ما نطلبه أن يوقف السيد علي خامنئي إرسال مرتزقته إلى سوريا وأن يوقف كذلك دعم أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله للنظام السوري بإرسال الميليشيات لقتل الشعب السوري، وهذه هي الجزئية التي تعنينا، وما عدا ذلك لا يهمنا كشعب سوري".
كما نفى المقداد ان "يكونوا قد طالبوا بتأجيل مؤتمر جنيف 2"، قائلاً: "قلنا إن هناك احتياجات تعهد المجتمع الدولي بتنفيذها قبل البدء في عقد المؤتمر، أولها المساعدات الإنسانية في المناطق المحاصرة، وفك الحصار، ووقف استعمال الأسلحة الثقيلة من قبل النظام في قصف المدن والمواقع التي تحت الحصار أو للمناطق المحررة، وهذه ليست شروطا، وإنما المجتمع الدولي هو الذي قرر أن هذا هو المناخ الذي يجب أن يسبق المؤتمر، وهذه الأمور لم يتحقق منها شيء حتى الآن، رغم تعهداتهم"، لافتاً إلى انه "تم إبلاغهم رسميا بتأجيل مؤتمر "جنيف 2" إلى 22 كانون الثاني المقبل".