لفت وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال فريج صابونجيان خلال إجتماع مع مجموعة من الصناعيين من ابناء كسروان، الى أن حكومتنا انتهجت سياسة داعمة للقطاعات الإنتاجية، وتبنينا تدابير حمائية لقطاعي الألمنيوم والورق، وكنا في صدد حماية قطاعات أخرى مثل الحديد والجلود والبلاستيك، ونحن جاهزون ونملك الكثير من الأفكار والجرأة لاتخاذ قرارات مماثلة، على قاعدة المعاملة بالمثل".
وتابع: "نحن مدعوون إلى الإنطلاق إلى الضفة الأخرى من المتوسط، ومحاورة شركائنا الأوروبيين، والانطلاق الى دول المشرق العربي وافريقيا، وإلى بلدان أخرى واقناعهم بأهمية الشراكة التجارية العادلة بيننا. نحن منفتحون، آخذين بالاعتبار حجم اقتصادنا وحجم بلدنا. نحن في حاجة إليهم، ولكن هم بحاجة الينا أيضا. هذه نظرية التجارة العادلة، ويجب أن نتمسك بها. الدول المنتمية إلى منظمة التجارة العالمية والأكثر دفاعا عن الأسواق المفتوحة لا تخجل بالاعلان صراحة عن دعم قطاعاتها، وعن استعدادها لخوض حروب تجارية بلا جيوش، حتّى أنها تلجأ إلى إقفال حدودها أمام منتجات أخرى بحجة رسوم أو مواصفات أو شروط تكون أحيانا تعجيزية. أسواق كثيرة جديدة ستفتح أمامنا. فلم لا نتساعد على اكتشافها والدخول إليها بإنضمام المنتشرين اللبنانيين والمهاجرين في هذه الدول إلى هذه المسيرة. الفرص كثيرة وواعدة لنا، وخصوصا بالدمج والشراكة والبيع والشراء وزيادة الاستثمارات. الامكانات كثيرة والعزيمة لا تنقصنا".
وقال: "لقد ذكرت سابقا، وأكرر الآن أنه سيحصل تحول كبير في الجغرافيا السياسية في المنطقة، ينتج جغرافيا سياسية - اقتصادية جديدة. في هذا الاقتصاد الجديد، نعتقد أننا نعلم الكثير، لكن الأكثر نجهله. ومفتاح البقاء والاستمرارية هو المرونة في ادارة المؤسسات. فالمؤسسات التي لن تتأقلم مع هذه البيئة الجديدة القائمة على الانفتاح والمرونة، فهي إلى زوال في السنوات المقبلة. لكل عملية انتاج، دورة متكاملة، فأين نحن من هذا المسار؟ يجب أن نسائل أنفسنا على ذلك. إذا لم نؤمن خدمات ممتازة ونصنع أصنافا جديدة، فالمؤسسة ستموت أو ستبقى عاجزة وغير قادرة على مواجهة الأزمات الصعبة".