أشار رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني منصور حقيقت بور إلى "أننا أتينا كوفد نيابي ايراني من لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في إيران إلى لبنان الشقيق لنقدم الشكر والتقدير الى المرجعيات السياسية والسلطات الرسمية اللبنانية في مجال تضامنها مع إيران في التفجير الارهابي الذي استهدف سفارتها في بيروت خلال الاسبوع الفائت".
وجاء كلامه بعد لقائه وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل يرافقه السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي والنواب الايرانيين حسيني نقوي وعواض حيدر بور وعلي رضا عياري، حيث أشار إلى "أننا نقدر ونثمن عاليا العواطف الاخوية الجياشة التي لمسناها لدى لبنان على مستوى المسؤولين الرسميين والشعب اللبناني والاحزاب اللبنانية وكل القوى الحية لدى هذا المجتمع العزيز تجاه المصاب الاليم الذي ألم بالسفارة الايرانية"، معربا عن "إعتقاده أن التكفيريين المتطرفين كانوا يظنون واهمين انهم من خلال هذا العمل الجبان بامكانهم ان يفرقوا بين الشعبين والدولتين في ايران ولبنان"، قائلا: "على العكس تماما شاهدنا بأم العين ان هذه الدماء الزكية الطاهرة التي سقطت جراء هذا العمل الاثم قد روت شجرة الصداقة والمودة والاخوة الموجودة بين إيران ولبنان".
وشكر السلطات القضائية والامنية الرسمية اللبنانية "على كل الجهود الدؤوبة والمباركة التي قامت بها خلال الفترة الماضية من أجل وضع يدها على هذا الملف وكشف كل الملابسات المتعلقة به"، مؤكدا أنه "لدينا ثقة تامة بأن السلطات اللبنانية المختصة لن تألو جهدا في مجال متابعة هذا الملف حتى يصل الى نهايته المرجوة في مجال كشف كل الجناة وكل من خطط ودبر ونفذ مثل هذا العمل الارهابي الجبان تميهدا لسوقهم الى العدالة وكشفهم أمام الشعبين الايراني واللبناني"، آملا ان "نرى في المستقبل القريب نهاية حتمية لمثل هذه الاعمال الارهابية الدنيئة الجبانة التي تستهدف شعوب هذه المنطقة ودولها".
وكان الوزير شربل قد عرض مع الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان روبرت واتكنز للاوضاع الامنية الاقليمية واللبنانية، والتعاون بين الامم المتحدة والاجهزة التابعة لوزارة الداخلية، كما تناول البحث الجهد القائم من قبل المجتمع الدولي لمواجهة الاعباء المتزايدة جراء تفقام أعداد النازحين الوافدين من سوريا الى لبنان.