لفت سفير أستراليا في لبنان ليكس بارتليم، إلى "وجوب التنبه لأعمال السماسرة والمتاجرين بتهريب البشر بطرق غير قانونية لقاء الحصول على مبالغ مالية".

وأوضح بعد لقائه مفتي طرابلس والشمال الشيخ ​مالك الشعار​ في منزله في طرابلس، يرافقه السفير المعني بقضايا تهريب البشر كريغ شيتيك والسكرتير الاول كريستوفر كالانان، أنه "قدمت إلى طرابلس مترئسا وفدا لاقدم التعازي بوفاة عدد من اللبنانيين في مأساة العبارة التي غرقت على السواحل الأندونيسية، ولقد سلطت هذه المأساة الضوء على مخاطر التعاون مع مهربي البشر الذين يعدون الأشخاص برحلة سهلة وتوطين آمن في أستراليا، وهم يحصلون لقاء هذه الوعود على مبالغ طائلة تناهز العشرة آلاف دولار وأكثر، وهم يقطعون وعودا كبيرة لهم. وأنا نيابة عن الحكومة الأسترالية أقول أن هناك سبيلا واحدا للهجرة إلى أستراليا والعيش فيها، وهذا السبيل يكمن في الحصول على تأشيرة عبر السفارة الأسترالية، وكل شخص يعد اللبنانيين بأنه يمكنهم الذهاب إلى أستراليا بواسطة قوارب وبدون تأشيرة ويحصل منهم بالمقابل على المال هو في الواقع يكذب".

أضاف: "أرحب بنصائحكم، وأنا متأكد أنه بتعاوننا معكم ومع آخرين في لبنان يمكننا أن نرسل الرساله، بأنه لا يمكن للأشخاص أن يثقوا بمهربي البشر، لأن الثقة بهم تنطوي على مخاطر كثيرة، فمهربو البشر يهددون ويسرقون حياة الأشخاص، ويسرقون أموالهم، ولا يمكنهم أن يضمنوا مستقبلهم في استراليا".

وتابع "لذلك أوصي كل شخص يود الذهاب إلى استراليا أن يقوم بذلك بطرق قانونية عبر السفارة الأسترالية وعبر تقديم طلب التأشيرة، وهناك كثر يتقدمون بطلب هذه التأشيرة لزيارة أهلهم أو للعيش هناك، وهذا هو السبيل الوحيد لكي يحصل المرء على تأشيرة للذهاب إلى استراليا، فمهربو البشر لا يمكنهم أن يقدموا التأشيرة للأشخاص ليزوروا أستراليا".

من جهته، رحب المفتي الشعار بالسفير الإسترالي، وشكر لأستراليا "تعاونها وأهتمامها بأهلنا اللبنانيين الذين تحتضنهم دولة استراليا على ارضها، والذين ينعمون بالعيش الكريم مع الأمن والإستقرار".

أضاف: "نحن نقدر عاليا إهتمام دولتكم الكريمة وحكومتكم، ونتمنى عليكم أن تأخذوا في الإعتبار المحنة التي يمر بها لبنان، والظروف الصعبة التي يعاني منها الشعب اللبناني في كل مناطق لبنان، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ومن ساحله إلى آخر جباله".

وختم: "آمل ان تأخذوا أوضاعنا الحرجة بعين الإعتبار وأن تيسروا حصول من يشاء من اخواننا واهلنا اللبنانيين على التأشيرة للذهاب الى بلدكم الذي تشرفت بزيارته، وشعرت أنه بلد نموذجي يهتم بالإنسان وحقوق الإنسان، كما آمل أن تعتمدوا بعضا من المرجعيات الدينية والسياسية لتزكية بعض من لا تعرفهم السفارة، حتى لا يرفض طلبهم ويتحمل أبناء بلدنا محنة جديدة".