نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقابلة حصرية مع الزعيم الشيعي ​العراق​ي ​مقتدى الصدر​ وعنونتها "مقتدى الصدر يحذر: مستقبل العراق القريب مظلم".

وأوضحت أن "الصدر حذر من "مستقبل مظلم للعراق" على المدى القريب نتيجة ما قال إنه عداء طائفي متزايد بين السنة والشيعة، وأن الحكومة العراقية ستتحلل والشعب العراقي سيتحلل وسيصبح الأمر شديد السهولة بالنسبة لأي قوة خارجية للسيطرة على البلاد".

ولفتت الصحيفة الى أن "الصدر عبر عن تشاؤم كبير من الوضع في العراق خلال المقابلة الأولى التي يجريها مع صحفي غربي خلال السنوات العشر الأخيرة حيث حذر من تفشي الطائفية بين العراقيين على مستوى رجل الشارع وهو الأمر الذي ستكون مواجهته بعد ذلك شديدة الصعوبة".

وأوردت أن "الصدر الذي تحظى أسرته بتاريخ كبير في معارضة نظام صدام حسين ومقاومة القوات الأميركية والبريطانية بعد ذلك تعرض للقتل أكثر من مرة، لكنه نجا كما نجت حركته أكثر من مرة بعدما ظن البعض أنها ستنتهي لتستمر "حركة الصدريين" مؤثرة في الشارع العراقي وفي أنفس الملايين خصوصا بعدما قام الصدر بتعزيز كوادرها خلال الأعوام الخمسة المنصرمة".

ولفتت الى أن "الصدر يعتبر من أشد منتقدي رئيس الوزراء ​نوري المالكي​ حيث يحملة مسؤولية ما يجري في البلاد. ويقول الصدر "ربما ليس المالكي وحده هو المسؤول عما يجري في العراق لكنه الشخص الذي يتولى السلطة"، مضيفا "أعتقد أن المالكي سيرشح نفسه للحصول على فترة ثالثة في منصب رئاسة الوزراء لكنني لا أريده أن يفعل ذلك"، مؤكدا أنه حاول قبل ذلك ومعه عدد من القادة إخراج المالكي من السلطة لكنه تمكن من الإستمرار في منصبه بفضل دعم قوى خارجية له وعلى وجه الدقة الدعم الأمريكي والإيراني.

وفي النهاية أشارت الصحيفة البريطانية الى أن "الصدر يعتقد أن مشكلة الحكومة التي تؤثر على أدائها هي أن المسؤولين يتنافسون للحصول على جزء من الكعكة بدلا من التنافس لخدمة المواطنين والشعب".