اشار تحاد المحامين العرب، في بيان: الى "إن ما آلت إليه الحرب الكونية على سوريا التي تستهدف تاريخها وحاضرها ومستقبلها، أدت حتى تاريخه إلى إستشهاد مئات الآف المواطنين السوريين من كل المناطق والطوائف والمذاهب والأعمار أطفالا شبابا ونساء وكهولا، هذا عدا الجرحى المعاقين الذين تجاوزوا عشرات الآف، والتهجير الداخلي والخارجي بحيث تجاوز عدد المهجرين العشرة ملايين، والمجتمع الدولي يقف متفرجا على الداعمين مالا وسلاحا من الدول والافراد حتى أتت هذه الحرب على الأخضر واليابس في سوريا، ولا توفر الكنائس والمساجد والمدارس والمستشفيات والمقابر، بحيث أصبح الخطر يهدد المنطقة برمتها، ويشكل تهديدا مباشرا للسلم العالمي، وهدمت كل الإنشاءات حيث وقعت وتقع الإشتباكات التى بدأت تتخذ منحى طائفيا يتعرض خلالها السكان المسيحيون من المواطنين ورجال الدين لشتى جرائم الخطف والقتل وضرب أماكن العبادة في معلولا وصدد ودير عطية، وتلك التي تخص أيضا إخوانهم المسلمين من مذاهب مختلفة في المناطق الأخرى، واليوم عادت الكرة ثانية إلى معلولا بهدف تدميرها وتدمير أوابدها التاريخية وهي المدينة التي لا زالت تتكلم لغة السيد المسيح عيسى بن مريم، مما يدفع إلى تفريغ الأرض ونزوح الشعب العربي السوري بما في ذلك مكونات أساسية منه هي من صناع مجده وبناة إستقلاله".
اضاف: "إن اتحاد المحامين العرب الذي حذر منذ بدايات هذه الحرب من أنها ستصل إلى ما وصلت إليه من تدهور وجرائم إرهابية بما لا يقره دين أو عرف أو أخلاق أو شرائع دولية، يهيب بالأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن ورئيسة مجلس حقوق الانسان في جنيف بأن يتحركوا سريعا لوقف كل الإمدادات من أي جهة أتت وعلى أنواعها إلى سوريا ما عدا الإنسانية منها، والضغط لإنجاز الحل السياسي رحمة بالإنسان العربي السوري، ويدعو كل نقابات المحامين العرب إلى الإتصال بكل المنظمات الحقوقية العالمية لتمارس الضغط على كل الجهات المعنية لوقف نزف الدم في سوريا من دون إنتظار "جنيف-2" ويدعو اتحاد المحامين العرب المنظمات الحقوقية العالمية أيضا الى التحرك السريع لإنقاذ الإنسانية في سوريا".