أبدت مصادر سياسية روسية قريبة من الكرملين، ارتياحها الكبير الى مضمون محادثات رئيس جهاز الاستخبارات العامة السعودية الامير ​بندر بن سلطان​ مع المسؤولين الروس.

وأشارت لصحيفة "الجمهورية" الى انّ "لقاء بندر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استمر نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة بُحثت خلاله كل ملفات الشرق الأوسط، وكان حوار صريح، إذ إنّ كلا الطرفين طرحا وجهات نظرهما في هذه الملفات".

وأوضحت هذه المصادر انّ "الملف المصري كان محطّ إجماع في وجهات النظر بينهما، إذ إنه خلال الزيارة الاولى للأمير بندر تم التفاهم على خطة مشتركة حول سبل التعاطي مع المتغيرات الجارية في مصر، وهذا ما تجلّى في زيارة وزيرَي الخارجية والدفاع الروسيّين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو الاخيرة للقاهرة، حيث تمّ البحث في إعادة تشغيل العلاقات على كلّ المستويات". وكشفت المصادر انّ "السعودية أخذت على عاتقها تسديد كلفة صفقات السلاح الروسي للجيش المصري التي تبلغ نحو ثلاثة مليار دولار بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة".

وأكدت المصادر انّ "ما جرى خلف الأبواب المغلقة في اجتماع بوتين - بندر تناول الازمة السورية بكل تفاصيلها، وقد أوضح الامير بندر مواقف بلاده في هذا الشأن، مؤكداً أنّ السعودية لا تقدّم أيّ دعم للمنظمات الارهابية المتشددة في سوريا، وأنّ جهات أُخرى عربية وإقليمية تقدّم هذا الدعم".

وأشارت الى أنّ "الامير السعودي اكد ثبات مواقف السعودية في رفض ايّ دور للرئيس بشار الاسد في سوريا مستقبلاً، في إعتبار نظامه سبب الازمة والدور الذي لعبه في التعاطي مع مجريات الأحداث منذ بدء الاحتجاجات أدى الى تفاقم الأوضاع العسكرية والإنسانية".

أما على مستوى التعاون العسكري فكشفت انّ "السعودية في صدد درس توقيع عدد من الصفقات مع ​روسيا​"، ملمحة الى "إمكان قيام وفد سعودي رفيع المستوى بزيارة روسيا قريباً لصوغ عدد من الاتفاقات بين البلدين".