أقامت اللجنة الثقافية في الرابطة السريانية ندوة فكرية مع الاب جوزف قزي حول كتابه الأخير "تبرئة الله" في مقرها في الجديدة حضرها متروبوليت بيروت للسريان الارثوذكس المطران دانيال كورية، الأب يترم غوليانا والأب سرغون زومايا من كنيسة المشرق، والأب جوزف شابو من كنيسة حلب وعدد من المفكرين وقيادة الرابطة.
وأكد قزي ان المسيح لم يأتِ ليؤسس ديناً ولا لينزل كتاباً ولا ليثبِّت شريعة أبدية أزلية. بل أسس كنيسة مؤلفة من بشر ضالين وخاطئين وهي تواكب الانسان والعلم والتطور.
وأوضح المطران كورية ان "للكنيسة ثوابت ايمانية لكنها منفتحة على أي رأي وأي حوار، وأن قدرنا أن نشهد وأن نحيا في هذا الشرق رغم كل الصعوبات".
وجرى حوار بالعمق حول اسئلة هل الله في اليهودية والاسلام والمسيحية واحد؟ لماذا سطعت كل الأديان السماوية وكل الانبياء من منطقة واحدة؟ هل الأديان تجمع أم تفرق؟
بدوره أكد افرام ان الأب قزي دعا الى نفض الغبار من عقولنا في الشرق والسماح للهواء الطلق أن يدخل اليه وان نقبل النقد والرأي الآخر لأن حرية الانسان هي جوهر كل شيء. وشدد على ان "طرح الأب قزي وهو من هو تاريخاً وعطاء لا يجعله لا كافراً ولا ملحداً بل ساعياً الى كشف حقيقة الله، مشدداً على عجزه عن فهم حقيقة الله وعلى مسؤولية الانسان عن مصيره".