أصدر المجلس العدلي حكما في ملف متفرع عن ملف أحداث نهر البارد، حمل الرقم 4/2013 تاريخ 6/12/2013، أدان فيه المنتمين إلى فتح الإسلام الذين دخلوا الأراضي اللبنانية خلسة، فحكم على ثمانية منهم بالحبس مدة ثلاث سنوات وغرامة بقيمة مليون ومائتي ألف ليرة لبنانية، وحكم على واحد بالحبس مدة سنتين وغرامة بقيمة مليون ليرة لبنانية وأخرجهم من الأراضي اللبنانية لمدى الحياة ومنعهم من العودة إليه، كما أعلن المجلس براءة اثنين منهم هما سعد الله أحمد الوكيل وعزام قاسم نهار من جرم دخول الأراضي اللبنانية خلسة لإنتفاء الدليل.
ومما جاء في الحكم، أنه "في العام 2006 وبعد وفاة ابو مصعب الزرقاوي، قام بعض الذين قاتلوا الى جانبه من سوريين وفلسطينيين وأردنيين بعد ملاحقتهم من السلطات السورية، بالخروج من مخيم اليرموك ودخول الأراضي اللبنانية خلسة والإقامة في المخيمات الفلسطينية ، رافعين راية فتح الانتفاضة، وكان على رأسهم أميرهم شاكر العبسي، وهو فلسطيني اردني تدرب على الطيران في ليبيا وخدم في شمال اليمن وحارب في نيكاراغوا، قبل أن يسجن في سوريا.
وبعد دخول شاكر العبسي الأراضي اللبنانية خلسة وإقامته في معسكر حلوى في البقاع الغربي باشر باستقدام عناصر من سوريا لزيادة عديده وقد جندهم من بين حاملي الفكر المتشدد ومن بين المطلوبين، وذلك سواء بإدخالهم الأراضي اللبنانية بصورة شرعية أو خلسة عن طريق مهربين فلسطنيين-سوريين وأقام وإياهم في مراكز فتح الانتفاضة، الى ان تم اعلان ولادة تنظيم فتح الاسلام والإنتفال إلى مخيم نهر البارد.
وعبر هذه الطريقة دخل الأراضي اللبنانية خلسة للإقامة في معسكر حلوى كل من السوري طه احمد حاجي سليمان، عبر وادي خالد ثم انتقل الى مخيم البداوي ومنه الى مخيم شاتيلا، والفلسطيني السوري محمد صالح زواوي، برفقة ابو بكر الشرعي وابو الشهيد، والسوري ابراهيم عمر عبد الوهاب، والفلسطيني السوري محمد حسين خالد، الذي دخل برفقة الأردني عبد العزيز حسن الشواح الملقب ب "ابو صقر" الاردني، أما السوري محمود ابراهيم منغاني، فإستلم بطاقة زهرية اللون عليها اسم فتح الانتفاضة ابرزها عند حاجز المخابرات السورية على الحدود السورية.
كذلك دخل الأراضي اللبنانية خلسة الفلسطيني السوري خير الله محمد خلف، برفقة طه احمد حاجي سليمان الملقب ب "ابو لؤي" و ب "سيف العدل" ، وقد باتا ليلتهما في وادي خالد ثم انتقلا الى مخيم البداوي، ومنه الى مخيم شاتيلا حيث اجتمعا بالمدعى عليه شاكر العبسي.
أما السوري نوري نصر الدين فقد دخل الى لبنان في بادىء الامر بطريقة شرعية عبر معبر الدبوسية ومن ثم انتقل الى مخيم نهر البارد، حيث تابع دورة عسكرية عن كيفية استعمال الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، وساهم بعد ذلك في السيطرة على مخازن ومستودعات الأسلحة التابعة لفتح الانتفاضة وفي مهاجمة مواقع الجيش في المحمرة، حيث أصيب، وغادر بعدها خلسة الى سوريا ومن ثم عاد الى لبنان بالطريقة عينها، وأقام في مخيم نهر البارد، وكذلك دخل خلسة إلى لبنان السوري سعد الله احمد الوكيل، الملقب ب "ابو محمد الدرعاوي" ، والفلسطيني السوري عزام قاسم نهار الملقب ب شاهين شاهين ابو سلمة - فرح - شاهين الشامي- علي داوود زيات.
ويشار إلى أن جميع المدعى عليهم المذكورين هم ملاحقون أيضا في ملفات أخرى متفرعة عن ملف فتح الإسلام لا تزال قيد النظر أمام المجلس العدلي".