أكد الناطق باسم الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاثرين آشتون مايكل مان في حديث لصحيفة "النهار" بانه "لا موعد محدداً حتى الآن للبدء بتطبيق الاتفاق الذي وقعته في جنيف في 24 تشرين الثاني ايران ومجموعة 5+1"، موضحاً ان "الاتصالات مستمرة تحضيراً لهذا اللقاء على خط ايران الاتحاد الاوروبي وخصوصا بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وآشتون، وان هدف هذا الاجتماع التقني، وهو الاول من نوعه منذ توقيع اتفاق جنيف والذي سيعقد في فيينا بالنمسا، اتخاذ اجراءات عملية لوضع الاتفاق السياسي موضع التنفيذ"، مشيراً الى ان "تحديد موعدالتطبيق لم يحسم بعد وان لقاء فيينا قد لا يحسمه في جلسته الاولى".
واشار مان الى أن "خبراء وكالة الطاقة الدولية سيشاركون في هذا اللقاء لكونهم المعنيين بمراقبة تطبيق البنود المتعلقة بتجميد البرنامج النووي الايراني على الارض، وعليهم اخطار الاتحاد الاوروبي والجهات المعنية بالاجراءات العملية التي تتخذها ايران لتنفيذ ما يتعلق بها من بنود هذا الاتفاق"، مضيفاً أن "الاتحاد الاوروبي سيبدأ بالتزامن مع لقاء فيينا التحضير على المستوى التشريعي لتغيير قرارات الحظر المفروضة على ايران، تمهيدا لرفع الحصار عن بعض قطاعات الاقتصاد الايراني البتروكيميائيات وتجارة الذهب والمعادن الثمينة"، مشدداً على أن "رفع الاتحاد الاوروبي الحظر لن يدخل حيز التنفيذ الا عندما يرفع خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرهم المرافق بأدلة وبراهين على أن ايران اتخذت كل المعايير اللازمة لتجميد مشروعها النووي طبقا لما اتفق عليه في جنيف".
وردا على سؤال عن الاستراتيجية التي ستتبع بعد فترة الاتفاق المرحلي المحددة بستة أشهر، أضاف "إن المرحلة الاولى من الاتفاق تتضمن تجميدا للبرنامج النووي الايراني والحد من الجوانب الاساسية المتعلقة بهذا البرنامج، وبدء المفاوضات مجددا في شأن المراحل النهائية للاتفاق مع ايران، لكن هذه الفترة 6 أشهر يمكن تجديدها اذا لم تطبق البنود المتفق عليها في اتفاق 24 تشرين الثاني"، و"اننا نفترض ان ايران ستفي بالتزاماتها في هذا الاتفاق بحسن نية"، مذكراً ان الاتفاق هو "الخطوة الاولى الصلبة واذا ما نفذ بدقة فسيكون من شأنه ايجاد مستوى كاف من الثقة لمواصلة المفاوضات من أجل التوصل الى اتفاق شامل على المدى البعيد".
عن النووي الاسرائيلي ولماذا لا يبدأ الاتحاد الاوروبي والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن خطوات لتحويل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بعد الاتفاق مع ايران، لفت الى ان "الاتحاد الأوروبي وفقا لاعلان برشلونة عام 1995، والذي كان مشاركا فيه، كان دوما يدعم كل الجهود الدولية الرامية الى جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل ونحن لا نزال نشارك بقوة في هذه الجهود"، املاً أن "ينعكس تحسن الاجواء بين ايران والغرب وزيادة الثقة المتبادلة بين الطرفين ايجابا على الازمة السورية".