اكد المدير العام للأوقاف الاسلامية الشيخ هشام خليفة خلال مؤتمر صحفي طارئ في دار الفتوى عقده أئمة وخطباء المساجد في لبنان، باسم المديرية العامة للأوقاف الإسلامية وباسم رئيس لجنة مسجد محمد الأمين عليه الصلاة والسلام سماحة أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية رئيس المجلس الإداري للأوقاف سماحة الشيخ أمين الكردي، وباسم العلماء وأئمة المساجد "رفضنا وعدم السماح لعقد اجتماع أعضاء المجلس الشرعي المنتهية ولايته داخل قاعة رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري التابعة للأوقاف الإسلامية"، محذرين من "تداعيات هذه الخطوة على عمل ورسالة المسجد والانحراف بها عن مسار الدعوة إلى الله تعالى وتوحيد الصف والكلمة إلى مكان لترسيخ الصراعات والتجاذبات السياسية".
وناشد خليفة بإسم المجتمعين، السياسيين في طائفتنا وخاصة دولة رؤساء الوزراء "العمل على تجنيب المساجد عقد اللقاءات والاجتماعات خارج إطار موافقة الجهات الدينية المعنية والمولجة بالحفاظ على حرمة المساجد ورسالتها الصافية. وأن لا يكونوا سبباً مباشراً في تعريضها لأطماع كل من يريد استغلالها والسيطرة عليها لصالح هيئات أو فئات أو جماعات كائناً من كانت ومهما كانت صفتها، ما سيساهم في تفلّت الأمور كما حدث سابقاً ويحدث اليوم في لبنان وبعض الدول العربية، مما نعاني منه ويؤثر على السلم الأهلي والأمن القومي".
وتابع "بناءً على كل ما تقدم، نعلن رفضنا انعقاد جلسة للمجلس المنتهية ولايته في حرم قاعة رفيق الحريري في مسجد محمد الأمين لأن ذلك يشكل خرقاً للقوانين المرعية الإجراء وانتهاكاً لحرمة هذا المسجد ونحمل القوى السياسية التي تدعم هذا الفريق تداعيات ما سيحصل من شرذمة وانقسام بين المسلمين. ولذلك، نطالب الاخوة الأفاضل إلى الوعي وإدراك المسؤولية وعدم استسهال الأمور وانعكاسها على المسلمين وعلى لبنان في وقت أحوج ما نكون فيه إلى وحدة الكلمة والصف".