ذكر موقع "دبكا" الاسرائيلي ان الاخبار اشارت الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقشا في جنيف الاتفاق النووي مع إيران عندما التقيا في موسكو في 20 تشرين الثاني. ولكن وفقا لمصادر "دبكا" الاستخباراتية ومصادر مكافحة الإرهاب تركز النقاش على موضوعين مختلفين تماماً.
الموضوع الاول هو التعاون العسكري والاستخباراتي بين روسيا واسرائيل ضد عناصر تنظيم القاعدة في سوريا، النقطة المشتركة في اهتمامات الفريقين على حد سواء. فإسرائيل تحشد دفاعاتها ضد هجمات إرهابية من قواعد قد تشنها "القاعدة" عبر الحدود من قواعدها في سوريا، في حين يبذل بوتين جهدا كبيرا لتأمين سلامة دورة الالعاب الاولمبية الشتوية المقررة في منتجع سوتشي على البحر الاسود بين 7 و23 شباط 2014.
أما الموضوع الثاني في المحادثات هو أرباح شركات النفط والغاز من إرساء خطوط الأنابيب لتصدير الغاز الاسرائيلي في البحر المتوسط الى الأسواق الأوروبية. وتم بالكاد التطرق الى الموضوع الايراني.
ولفت موقع "دبكا" الى انه بعد اسبوعين من المحادثات الروسية الاسرائيلية، في 4 كانون الاول، أعلن حاكم الشيشان رمضان قديروف، تشكيل وحدة خاصة لمواجهة "المتطرفين السوريين" داخل وخارج جمهورية شمال القوقاز، مضيفاً أن "أعضاء هذه الوحدة الخاصة مستعدين للتدخل في النزاع السوري اذا سمح الرئيس الروسي بتنفيذ هذه العملية".
وأوضحت مصادر مكافحة الارهاب لموقع "دبكا" ان الرئيس الروسي غير مستعد لاي تدخل عسكري روسي في سوريا والاخلال بتفاهماته الحساسة مع ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما حول سوريا. لذلك هو مستعد لارسال قوة من الشيشان لمواجهة جهاديي الشيشان وشمال القوقاز الذين يقاتلون تحت راية تنظيم "القاعدة" في سوريا ووفقاً للمخابرات السورية والروسية يستعدون للقيام بهجوم على دورة الالعاب الاولمبية في سوتشي.
وقد ذكرت بعض التقارير ان تنظيم القاعدة في سوريا قد حصل على كميات من غاز الاعصاب "السارين" وهو على استعداد لاستخدامها. وقد أكد هذه المعلومة الصحفي البريطاني سيمور هرش في مقال نشره في 8 كانون الاول. وذكر في مقاله ان "عددا كبيرا من مسؤولي الاستخبارات الأميركية" الذين ادعوا ان "الهجوم الكيميائي على الغوطة الضاحية الشرقية لدمشق في 21 آب والتي أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصاً نفذه نفذه جيش بشار الاسد، لكن قد يكون قد تم تنفيذ الهجوم على يد جبهة النصرة".
ونقل هيرش عن مستشار كبير في الاستخبارات انه "بالفعل في أواخر شهر أيار ... أعطت وكالة المخابرات المركزية لإدارة أوباما معلومات عن جبهة النصرة وامتلاكها لغاز السارين ، كما أرسلت تقارير مثيرة للقلق عن مجموعة سنية أصولية أخرى في سوريا، وتدعى تنظيم القاعدة في العراق الذي ينتج غاز السارين وله نشاطات عدة في مناطق قريبة من دمشق، بما في ذلك الغوطة الشرقية".
وافادت "دبكا" ان هاتين المنظمتين جندتا العديد من الجهاديين من الشيشان وشمال القوقاز للقتال في سوريا. واتهمت مصادر هيرش الرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري بـ"التلاعب عمداً بالمعلومات الاستخباراتية". وأكد ضابط مخابرات رفيع المستوى مسؤولية التحايل على الاسد من خلال اتهامه بالقيام بالهجوم الكيميائي، موضحاً أن "عندما وقع الهجوم، كان من المفروض الاشتباه أيضاً بـ"جبهة النصرة" لكن الادارة الاميركية انتقت المعلومات التي تريدها لتبرير ضربة عسكرية ضد الأسد".
ترجمة "النشرة".