نقلت صحيفة "الأخبار" عن القيادي في "القوات اللبنانية" إدي أبي اللمع قوله أن "استقالته من منصبه كمنسق حزب القوات اللبنانية في المتن الشمالي جاءت في توقيتها الصائب بناء على سببين، أولهما رغبته بالتفرغ للعمل السياسي البحت، والثاني تطبيق النظام الداخلي للحزب الذي ينادي بفصل الشؤون الحزبية عن الشؤون السياسية".
ولفت إلى أن "المشورة التي حدّدتها قيادة القوات يوم السبت الماضي تمت بشكل ممتاز في ظل تعاون كبير بين الحاضرين وينتظر أن تصدر النتيجة في وقت قريب، حدّه الأقصى بداية الأسبوع المقبل"، لافتا إلى أنه "وفقا للنظام الداخلي، ينبغي على الأمانة العامة التي حضرت الاجتماع أن تنقل النتيجة الى رئيس الهيئة التنفيذية في حزب القوات سمير جعجع، وبناء عليه، يسمي جعجع منسقا بدوره ويعرض قراره أمام الهيئة التي تملك الكلمة الأخيرة في رفض قرار جعجع أو الموافقة عليه وذلك وفقا للمعطيات التي في حوزتها، ففي حزب القوات "منسق القضاء" يكون ممثلا للقيادة في هذا القضاء، لذلك تجري المشورة بصورة حقيقية ونتائج تسميات رؤساء الأقسام ليست ملزمة لرئيس الحزب".
لم تمر ثلاثة أيام على المشورة التي يفترض أن تكون سرّية حتى بدأ قواتيو المتن ترجيح كفة اسم على آخر.
وأشارت الصحيفة إلى أن "أصدقاء هاني الصافي، مسؤول الدائرة الاعلامية في القوات سابقا، ينقلون عنه تأكيده تصدره قائمة الأسماء المتداولة بفارق أربعة أصوات عن ابن ضيعته أنطلياس نبيل بو حبيب قائلا: "أنا لا أرضى دائما إلا بالمراتب الأولى وتسمية بو حبيب ليست الا محاولة من أبي اللمع لابعادي عن رئاسة القضاء"، فالصافي الذي لعب سابقا دور مساعد المنسق، ترك منصبه نتيجة خلافه مع أبي اللمع خلال الانتخابات البلدية، بحسب مسؤول قواتي.
وأضافت: "خبر تصدر الصافي قائمة التسميات ينقضه قواتيون آخرون مشيرين الى أن النتيجة لم تحسم بعد لمصلحة أحد، في حين يشير البعض الآخر الى قوة المهندس طوني رزق أمين سر المتن الشمالي سابقا مقابل "لاكاريزما" الصافي".
ورفض الصافي في إتصال مع الصحيفة "التعليق على نتيجة التسميات"، لافتا الى "كونه أستاذا محترما في كلية الاعلام لا ابن شارع يخوض منافسة كما يحاول البعض إظهاره".