اعتبر المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد أن "تصريحات المحقق السويدي السابق في لجنة التحقيق الدولية بو أوستروم التي اتهم فيها اللواء وسام الحسن بالتواطؤ مع قاتلي رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، والتي أشار فيها إلى إقدام اللواء أشرف ريفي على إخفاء أشرطة الكاميرات في منطقة السان جورج من دون فتح تحقيق في ذلك، وأن ردود الفعل الصادرة عن الحريري وريفي والصحافي فارس خشان ورئيس لجنة التحقيق الدولية السابق ديتليف ميليس، كلها تعطي مؤشراً جيداً على انفراط عقد أركان مؤامرة شهود الزور الذين تعاونوا معاً في عام 2005 لتوجيه التهمة زوراً إلى الضباط الأربعة واعتقالهم سياسيا".
وأشار، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الأخبار" إلى أن "الثابت بالمستندات والوقائع المتوافرة أن هؤلاء جميعاً، بمن فيهم المحقق الدولي أستروم، كان لهم الدور الأساسي في تلك المؤامرة، بما في ذلك أن أستروم كان أول من التقى شاهد الزور هسام هسام في مكتب اللواء أشرف ريفي بتاريخ 27 حزيران 2005 بحضور وزير الداخلية حسن السبع ورئيس مكتبه الرائد عماد عثمان حينذاك، بعد تلقين هسام من قبل فارس خشان والرائد سمير شحادة رئيس فرع المعلومات حينذاك، كذلك إن أستروم كان أول من التقى محمد زهير الصديق في ماربيا ـــ إسبانيا برفقة المحقق الدولي ماتي رايكونين بتاريخ 26 تموز 2005، بعد أن كان قد اجتمع به الحسن في جدّة في السعودية للمرة الأولى ثم للمرة الثانية بتاريخ 2 آب 2005 وحيث وقّع الحسن إفادة الصديق بصفة مترجم بحضور رئيس المحققين غيرهارد ليمان في جدّة".
وقال: "هذه الوقائع والمعلومات هي غيض من فيض ممّا جرى الاطلاع عليه ومما ستكشفه الأيام القليلة القادمة"، مبدياً تفهّمه "للخوف الذي يعتري رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وميرزا وريفي وأعوانهم من الشركاء في مؤامرة شهود الزوار، لأنه يبدو من كلام أستروم أن الحسن قد اغتيل من قبل الجهاد الدولي والمخابرات التي ورّطته في تلك المؤامرة".