أشار المسؤول السابق عن الملف السوري في الخارجية الأميركية فريديرك هوف في حديث صحفي الى أن "سيطرة "الجبهة الإسلامية" على معدات مقدمة من أميركا لـ "الجيش الحر" تضع واشنطن اليوم أمام عواقب مباشرة لسياستها غير الجدية حول سوريا"، معتبراً أن دعم واشنطن أصلاً لـ"الجيش الحر" كان متردداً وغير متكافئ وخلفيته أن الانتصار العسكري غير ممكن في سوريا، وبالتالي كان على الجيش الحر أن يبقى حياً من دون السيطرة"، مضيفاً "داعمي نظام الرئيس السوري بشار الأسد وخصومه الإسلاميين يلعبون للنصر وليس لديهم القيود المفروضة على الجيش الحر".
ولفت هوف إلى أن هذه "التطورات تعرقل حسابات الإدارة الأميركية وتحضيراتها لمؤتمر "جنيف " بعد التقدم التكتيكي للنظام وبمساعدات من ميليشيات مدعومة من إيران، والآن نتيجة العبء على الجيش الحر وخسارته على الأرض في سوريا"، مضيفاً أن "الذراع العسكري للائتلاف الوطني مهمش بالكامل اليوم، فما هو البديل؟، الجبهة الإسلامية"، وأن الإدارة تحاول إقناع "الجبهة الإسلامية" بـ"التصرف بحنكة سياسية، إنما هذا ليس بالأمر السهل".
واعتبر هوف أن "استراتيجية الرئيس الاميركي باراك أوباما بإبقاء النزاع السوري بعيداً بما فيه الكفاية جاء بعواقب غير محسوبة وجدية، وتعريف سوريا بمشكلة للحد من السلاح مفهوم سياسياً، إنما الأزمة غير ذلك".