بعد سيطرة الجيش السوري على بلدة النبك، دخلت "النشرة" إليها والتقت بعددٍ من سكانها الذي أكدوا انهم شعروا بالامن اكثر بعد وصول الجيش الى البلدة، مشيرين إلى أنّ الأحوال فيها انقلبت بشكلٍ كامل، علمًا أنّ المعارك في البلدة استمرت لمدة خمسة عشر يوما قضاها السكان في المخابئ تجنباً للقصف والاشتباكات العنيفة.
وفي أحاديث لمراسل "النشرة"، لفت الأهالي إلى أنّهم يفضلون الجيش السوري على وجود المسلحين من الجيش الحر وجبهة النصرة وما وصفوها بالمجموعات الغريبة التي كانت تلبس الزي الافغاني وتترك لحيتها وشعرها، وكانت تتجمع في ساحة البلدة وتتقاتل من وقت لآخر داخل البلدة.
الأهالي أشاروا إلى أنّهم ضاقوا ذرعا بوجود المسلحين وحاولوا من وقتٍ لآخر الوقوف بوجه المسلحين لكنهم جوبهوا بردات فعل عنيفة اضطرتهم للركون للامر الواقع. وفي هذا السياق، اعتبرت إحدى النساء، في حديث لمراسل "النشرة"، أنّ ما حصل من صنع يد السوريين "فالجميع ياكل بعضه ولا رحمة"، وسالت: "هل هذا ما كنا نريده؟"
إلى ذلك، طالب الاهالي باعادة المياه والكهرباء وايصال المواد الغذائية والادوية بسرعة لصمودهم في البلدة.
وخلال جولة "النشرة" في البلدة، لاحظت تفاوتاً في الدماء بين أحياء النبك، حيث بدا في بعضها قليلاً، في حين كانت أحياءٌ أخرى مدمرة بالكامل نظرا لعنف المعارك وتحصن المسلحين داخلها، مع الإشارة إلى أنّ الاشتباكات لاتزال تسمع من وقت لاخر على اطراف النبك عاصمة القلمون في مزارع السقي وريما حيث تدور معارك عنيفة جدا.
يذكر أنّ عددًا كبيرًا من السوريين نزح الى البلدة من مناطق ريف دمشق وحار بامره بعد فقدانه منزله بسبب المعارك.