أشار مدير مركز الدراسات المسيحية - الإسلامية في جامعة البلمند، الأب جورج مسوح إلى أن "الروابط الاجتماعية بين مسيحي لبنان وسوريا قوية جدا، إذ إن عددا كبيرا من العائلات اللبنانية أتى من حوران ومن العمق السوري ليستقر في لبنان، عدا عن تلك المتمثلة بعلاقات القربى والمصاهرة في المناطق المتداخلة كما هو الحال بين منطقتي عكار اللبنانية ووادي النصارى السورية"، لافتاً الى ان ما "يجمع مسيحيي الشرق هو أن موقفهم من الوضع السوري ليس موقفا طائفيا ضيقا"، مضيفاً "اننا ننظر إلى سوريا ككل ولا نتصرف على أساس استهداف المسيحيين، لأن سوريا كلها مستهدفة والإنسان السوري مستباح دمه"، مشددا على أن "كنائس المسيحيين ليست أغلى من مساجد المسلمين، وتعنينا آلام الشعب السوري كله".
وشدد مسوح في حديث صحفي على أن "رد الفعل المسيحي تجاه الاعتداء على بلدة معلولا السورية وبقية القرى المسيحية وخطف المطرانين والراهبات ليس مبنيا على أساس طائفي، باعتبارهم جزءا من الشعب السوري، ولا نملك إلا الصلاة من أجل السلام في سوريا كلها"، مذكراً أن "مسيحيي سوريا هم المكون الوحيد الذي لم ينشئ ميليشيات مسيحية أو شكل جيشا على حسابه"، مؤكداً أن "خيار المسيحيين غالبا ما يكون مع الدولة وبالتالي لا وجود لأي مسيحي مسلح إلا ذلك المنضوي إلى الجيش السوري".
وأكد ان "حمل السلاح للدفاع عن الرموز والكنائس ليس من قيم المسيحيين، عدا عن أن أي مرجعية مسيحية لا تريد سفك دم أي سوري على يد ميليشيات مسيحية، لا إمكانية لتشكيلها أصلا".