اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب بدر ونوس أن "مؤتمر طرابلس طريقة فضلى لجمع كل الأطياف اللبنانية وقد أظهر تعاطف الجميع ومحبتهم للمدينة، بعد المواقف التي تسببت بجرها الى حافة الحرب، ونتيجة ممارسة الظلم والعدوان ضدها".
وأمل في حديث صحفي أن "يكون طرح المصالحة بين جبل محسن وباب التبانة ناجحاً"، إلا أنه يستدرك "قد لا يحل ذلك المشكلة، إذ سبق أن اجتمع الرئيس سعد الحريري مع كبار السياسيين في لبنان والنواب، من أجل المشكلة، وهو تحمّل أعباء لم نكن ننتظر القيام بها، فأنا حينها كنت معارضاً للكثير من المواقف، إلا أنني قبلت بها، لأن الرئيس الحريري يمون على الأولاد والعائلة. لكنني حذرت حينها من أن المتقاتلين قد لا يتجاوبون، لأن هناك بعض الرموز الوضيعة التي تباع وتشترى تريد إبقاء الوضع على ما هو عليه وأن تستمر المعارك من أجل قبض الأموال، وبمجرد الايعاز الى المتقاتلين بالانسحاب ووقف المعارك من قبل هذه الرموز فإن حالة الاقتتال القائمة تنتهي، فأمين عام الحزب العربي الديموقراطي علي عيد تم "تغنيجه" كثيراً، أما مقاتلو التبانة فهم يخضعون أيضاً لقرار معلميهم، إذا تم إيقاف تمويل المتقاتلين، تعود طرابلس الى وئامها ومحبتها القائمة وقبول الآخر والتسامح بين أهلها موجود في العمق، المشكلة تكمن في أن المصالحة ستجري بين مَن ومَن، والخوف من أن تحصل عملية ابتزاز خلال السعي لإنجازها من قبل رؤساء المجموعات القتالية من الجهتين، لأن السلاح يعميهم والبعض منهم اغتنى من وراء تجارة السلاح والقتال وهؤلاء يحتاجون لأكثر من الدولة ولأكثر من مؤسسة قادرة على دفع المليارات من أجل السيطرة عليهم ومنعهم من تفجير المحاور، الحل سياسي بالدرجة الأولى يقضي بوقف الحنفيات التي تفتح لدعمهم والعودة الى الضمير".