أشار وزير الثقافة السابق سليم وردة، إلى ان "موقع رئاسة الجمهورية، بشخص الرئيس يتعرض لحملة ممنهجة على اثر المواقف التي اتخذها لحماية لبنان مما يجري من حوله، مواقف تشرف كل من يعتبر نفسه لبنانيا بحق"، لافتاً إلى انه "من الملح تحصين هذا المركز من افتراءات كهذه بموقف موحد لبناني، وإن لم يتيسر فمسيحي"، مضيفاً ان "مركز الرئاسة الأولى في لبنان قد يشغله مسيحي، لكنه يبقى لكل اللبنانيين، وبالتالي من الضروري إشراك ممثلين لجميع اللبنانيين في الاتصالات التي تجريها بكركي لتزكية مرشحين لهذا الموقع، والتي تقتصر الى الآن على قيادات مارونية، وإذا تعذر ذلك، فممثلين عن بقية الطوائف المسيحية".
وفي رسالة مفتوحة وجهها إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أشار إلى "وجوب أن توفر بكركي الغطاء المسيحي الموحد لموقع رئاسة الجمهورية، من خلال تعهد الكتل النيابية المسيحية والنواب المسيحيين واجب حضور جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، وعدم مقاطعتها، وبهذه الحال الإشتراك بإدخال البلد في فراغ دستوري يصبحون المسؤولين الوحيدين عنه، وليقترعوا للمرشح الذي يرونه مناسبا لهذا الموقع، فتأخذ العملية الديمقراطية مجراها"، لافتاً إلى انه "بذلك يشكل المسيحيون، في البلد العربي الوحيد الذي لديه رئيس جمهورية مسيحي ومناصفة في مقاعد مجلس النواب والحكومة، قدوة لدى انتخابات رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، بدل أن نرسي الاستثناء الذي نشهده في الفترة الاخيرة بتسمية كل طائفة لمرشحها، بحيث يدين الرئيس المنتخب بمواقفه واستمراره في موقعه لرضا طائفته واحزابها عنه".
كما رأى ان "مجد لبنان بديمقراطيته القائمة على تداول السلطة من خلال الانتخاب، وبتعدديته التي عندما تختلط تمد رئيس الجمهورية المسيحي بقوة التمثيل الاشمل للبنانيين، مع الشكر للدور الذي يلعبه الكرسي البطريركي الماروني في إبقاء التواصل قائما، من خلاله، بين القادة المسيحيين في القضايا الوطنية المصيرية".