رأى متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس برسالة الميلاد الى اللبنانيين بعامة والمسيحيين بخاصة بأننا في عالمنا اليوم، الراكض وراء الحداثة، وراء الرفاهية، وراء التكنولوجيا، يذكرنا المولود الجديد طفلا بضرورة العودة إلى البساطة، لا بل إلى براءة الأطفال وبساطة العيش، على الرغم من كل الإعلانات الجذابة.
وتساءل: "إلى جانب كل ذلك، ماذا يوحي إلينا العيد الحاضر؟ لا شك ان المسيح يولد في مناخ من الفقر والعوز، في مذود مخصص للحيوانات. أهذا عار؟ عار الصليب؟ أم هو فخر وزحمة ومحبة فائقة؟"، معتبرا ان الميلاد هو تذكير بأنه لا بد لنا من أن نفكر بأخوتنا الفقراء وفي إعانة المحتاج تلتقي الرحمة مع المحبة، يلتقي الكبير مع الصغير، الغني مع الفقير.
واكد كرياكوس "ان نداءنا اليوم بمناسبة ولادة هذا الطفل العجيب، ان يعود كل منا إلى البساطة والضعفاء والرحمة والمحبة. على غرار ما يقوله المثل الشعبي في النهاية لا يصح الا الصحيح، هكذا خلقنا الله عراة، فلماذا نتكبر؟ خلقنا إخوة في الإنسانية، فعلى ماذا نختلف؟ الشيطان وحده هو الذي يزرع الخلافات في ما بيننا، نحن أبناء الوطن الواحد"، داعيا "لتوسيع عقولنا وقلوبنا متمثلين بالله خالقنا الذي وسع كل إنسان ورحمه واحبه بغض النظر عن لونه ومذهبه ودينه وجنسه".
وختم: "لا ننس أن الفرح الحقيقي هو في الرب، نمتلكه في الصلاة، لا في الطعام والشراب، ولا في اللهو والرقص، ولا في الخمر والميس".