أكد عضو "تجمع العلماء المسلمين" الشيخ حسان عبدالله "حاجة البلاد الى رئيس جديد ولا يجوز مطلقاً ان نقبل بالتمديد لأنه يأتي بالخراب على البلد، في هذه الحالة يكون الفراغ أفضل لأننا في جميع الاحوال نعيش حالة الفراغ السياسي في ظل استقالة الحكومة".
وأوضح في تصريح له بعد لقائه رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان مع وفد من التجمع، أنه "دعينا للإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤلفة من 9+9+6 وهو افضل الحلول المطروحة، اما السعي لتشكيل حكومة الأمر الواقع هو أمر مرفوض لأنها ستدخل البلاد في حرب أهلية".
وتمنى على رئيس الحكومة المكلف تمام سلام "ابن البيت الكريم الذي لا يمكن ان يكون سبباً في استعادة اجواء الحرب الأهلية"، "السعي الى تكاتف اللبنانيين لكي نبعد عن انفسنا المخاطر التي تحدق بالوطن".
وعن الإشكال الذي حصل في بلدة الصويري في البقاع الغربي، أوضح الشيخ عبدالله، أنه "دعينا أهلنا في البلدة الى أن يتحدوا ويضعوا الحادثة في يد الدولة اللبنانية لكي تقتص من الجناة وعدم إدخال هذه الحادثة في خانة الصراع السياسي أو المذهبي والطائفي، بل حصرها في إطار الإشكال الفردي. فمن الناحية الشرعية، نحن تجمع علماء المسلمين من السنة والشيعة نحرّم على كل المسلمين الموجودين في الصويري الإنجرار الى الفتنة الطائفية وندعوهم الى ايجاد حل سلمي يجمع في ما بينهم لا سيما انهم عائلة واحدة ضمن بلدة واحدة".
أما حول الأزمة السورية فرأى أن "الحل لن يكون الا سياسياً ويتمثل بالجلوس الى طاولة الحوار تضم المعارضة السلمية التي لم تتلوث يدها في الدماء والتي لم تسعَ لجلب الأجانب من أجل ضرب سوريا. أما التكفريين لا حل معهم سوى اخراجهم من سوريا او بالقضاء عليهم لأنهم يشكلون خطراً ليس فقط على سوريا بل على كل المشرق العربي والمنطقة".
ودعا تجمع علماء المسلمين السعودية الى "العودة الى وعيها والعمل من أجل الإصلاح في المنطقة وان تتلاقى في منتصف الطريق مع ايران التي ما زالت تمد يدها من أجل التوصل لحلول ناحجة تؤمن الاستقرار وأمن بلاد المسلمين".