إعتبر المطران متى الخوري، خلال إلقائه رسالة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم مار أغناطيوس زكا الاول عيواص "ان رسالة عيد الميلاد هي رسالة المحبة والعطاء، ويسوع الطفل الذي ولد في مزود نراه اليوم في ملايين الاطفال الذين لا مأوى لهم وهم مع أمهاتهم يتضورون جوعا ونحن نتنعم في خيرات كثيرة".
ولفت الى ان "استقبال عيد الميلاد لهذا العام يأتي، وفي هواجسنا سوريا الموطن الازلي للسريان، هذا البلد الغالي على قلوبنا جميعا، وان ما يجري على أرضها من قتل وتدمير وتشريد يؤلمنا جميعا"، داعيا الى "حل الازمة بالحوار والحل السلمي البعيد عن القتل والعنف والسلاح، الذي تحول الى ارهاب تحت اسم الدين"، لافتا إلى أن "المسيحيين لهم تاريخ مشترك مع المسلمين في سوريا، وأنه كما امتزج الدم المسيحي والمسلم معا، في العهود السابقة ذودا عن حياض تراب الوطن الغالي سيشتركون معا أيضا في وحدة المصير ووحدة المستقبل".
وناشد جميع الدول المشاركة في جنيف 2 أن "يتركوا سوريا للسوريين، فهم أعلم بمستقبلهم، واذا كنتم تحبون سوريا لهذه الدرجة فقاطعوا امداداتكم ودعمكم للارهابيين والمسلحين لانكم لن تسلموا مستقبلا من بطش هؤلاء الارهابيين والتكفيريين في عقر داركم".
وطالب مجددا، الجهة الخاطفة للمطرانين يوحنا ابراهيم، وراهبات دير القديسة تقلا في معلولا باطلاق سراح سائر المخطوفين"، لافتا الى ان "كل المعطيات التي بين ايدينا تشير الى عملية ممنهجة ومدروسة لتهجير مسيحيي الشرق الاوسط، وكلنا يعلم بأنه لا مسيحية بدون الشرق، ولا شرق بدون المسيحية، ولن يكون الكرسي الانطاكي في يوم من الايام في استوكهولم أو في فرانكفورت او لوس انجلوس، وان الحضور المسيحي في الشرق حاجة اسلامية، أكثر مما هو حاجة مسيحية".