أشار وزير المال في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي إلى أنه "تبلغ بألم كبير نبأ استشهاد الوزير السابق محمد شطح، ففضلا عن صداقتنا وعن كونه ابن طرابلس الحبيبة فهو رمز من رموز الاعتدال والحوار ونحن بأمس الحاجة الى امثاله في الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن".
وفي بيان له، أشار إلى أن "ان الانفجار الذي اودى بحياة الوزير شطح وابرياء آخرين يدعونا الى التفكير في ما يجب عمله لنواجه شيطان الفتنة الذي يتربص ببلادنا ويريد نشر الرعب والخوف وجعل لبنان بلداً مكشوفاً"، مضيفا: "ان دماء الشهيد محمد شطح والابرياء الذين استشهدوا معه يجب ان تشكل دافعاً قوياً للقيادات اللبنانية جميعاً لكي تتخذ القرارات الحاسمة لحماية السلم الاهلي ومسيرة الدولة بدءاً بتشكيل الحكومة والتحضير لانتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الدستوري"، معتبرا ان "استمرار الازمة خسارة للجميع ولا رابح فيها الا اعداء لبنان".
وفي سياق آخر، رد الوزير الصفدي على عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، لافتا إلى أنه "من المؤسف والمخجل ان يصدر عن النائب احمد فتفت هذا الحجم من الافتراء والحقد والتحريض على الوزير محمد الصفدي فقط لأنه دعا الى منذ العام 2005 ولا يزال الى اصلاحات دستورية وسياسية وادارية تعزّز الاستقرار في لبنان وتبني الثقة بين اللبنانيين"، معتبرا أن "اسلوب الترهيب الفكري الذي يعتمده النائب فتفت هو بحدّ ذاته اعتداء على الديمقراطية وحرية الرأي، اما الربط الذي قصده النائب فتفت بين كلام الوزير الصفدي عن الاصلاحات والمؤتمر التأسيسي الذي دعا اليه "حزب الله" فهو ربط مشبوه ويدل على سوء نوايا من جانب صاحبه".
وشدد على أن "كلام النائب فتفت مرفوض ومردود ولغته الاستفزازية هي التي تساهم في تأجيج الغرائز وتكلّف لبنان مزيداً من التدمير للوحدة الوطنية وللسلم الاهلي".
وأوضح الصفدي أنه "لم يقل ابداً ان اتفاق الطائف انتهى ولم يتحدث عن موته بل دعا الى اصلاحات عملانية من ضمن الدستور اثبتت التجارب اننا بحاجة اليها لتعزيز وجود المؤسسات الدستورية والخروج من الثغرات التي تعطّل الحياة السياسية وتتسبب بأزمات سواء ما جرى عند اقفال المجلس النيابي لمدّة سنتين عقب استقالة الوزراء الشيعة او ما يجري الآن لجهة عدم القدرة على تشكيل حكومة، وفي الحالين هناك ثغرات دستورية تجمع الاكثرية على ضرورة معالجتها".