رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​ ان "انفجار​ ستاركو​ أفسد المشهد العام على الساحة اللبنانية، أفسد فرحة العيد كنا نود ان نحتفل بميلاد السيد المسيح لنقول ان هناك عصرا جديدا من المحبة والسلام ابتدأ، ونريد ان نحتفل بتأريخ ولادة السيد المسيح بعام جديد، لكن ما حصل من جريمة في بيروت أفسد المشهد العام على الساحة اللبنانية وأفسد الحالة السياسية بشكل عام حيث امتدت يد الاجرام، يد الخبث والكراهية لتنال من لبنان، من عيشه المشترك، من حياته الكريمة بأغتيال احد الشخصيات السياسية على الساحة اللبنانية عنيت به الوزير السابق محمد شطح".

وخلال حفل تكريمي لاعلاميي النبطية في مطعم قصر الملوك في كفرجوز – النبطية، استنكر قبيسي اغتيال الوزير السابق محمد شطح، معتبرا انها "نيل لكل السيادة في لبنان وهي استهداف لكل مواطن لبناني، كما فيها استهداف للمقاومة وثقافتها التي اطلقها سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر، لان من سعى لهذه الجريمة يسعى لتعميم الفتنة ويسعى لزرع الخلاف بين اللبنانيين على شتى طوائفهم ومذاهبهم واحزابهم، ورأينا بالامس ان بعض الالسن تنطلق بأتهامات داخلية ونحن نقول بأن الشهيد أكبر من لبنان واكبر من الساحة اللبنانية، ونخشى ان يكون هذا الاستهداف ناتج عن معادلات اقليمية واختلافات دولية وضعت لبنان في مهب الريح بهذا الاغتيال الذي نستنكر وندين".

ودعا قبيسي الجميع الى "التبصر والتفكر وننطلق بلبنان الى واقع افضل لتكون دماء الشهداء، كل الشهداء الذين سقطوا على الساحة اللبنانية تشكل عامل استقرار وحافزا لبناء مستقبل افضل، تشكل نقطة انطلاق لحوار نسعى اليه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، فأذا كانت الدماء لا تجمع على الساحة اللبنانية فلا يمكن ان نتفق على حكومة ولا يمكن ان نجتمع على حكومة، واذا كان دعم الجيش اللبناني لا يجمع، لا يمكن ايضا ان نتفق على عناوين سياسية كثيرة، واذا كان الخطر الحقيقي على لبنان كما اسماه الامام الصدر بأن اسرائيل هي الشر المطلق، اذا كان هذا الخطر لا يجمع، الاولى بنا كلبنانيين ان نتنبه بأن أيد خبيثة لئيمة لا تريد الخير للبنان تمتد لتغتال شخصيات لبنان وسياسيي لبنان لتزرع فتنة بين اللبنانيين".

ورأى انه "لقد أريد للبنان ان يكون في قلب عاصفة كبيرة تمتد على مساحة الشرق الاوسط وهذه العاصفة تأكل الاخضر واليابس وما نخشاه ان تأكل هذه العاصفة الثقافة والمباديء والقيم والانتماء، فالقومية العربية تدك بالمدافع والانتماء الاممي الاسلامي وغيره يدك بسيارات مفخخة، هذا ما يجري على مساحة عالمنا وهناك من يتأمر على لبنان ويسعى لنقل هذا المشهد الى الساحة اللبنانية".

ورأى قبيسي ان "ما يجري هو استدراج للبنان الى ساحة الصراعات العربية تحت عنوان زرع الفتنة، وزرع هذه الفتنة لا يمكن ان يكون الا لمصلحة اسرائيل لاجل ذلك نبتعد ونرفض الغرق في اقتتال داخلي ونرفض الموافقة على اي من هذه السياسات التي تعمل للقتل على مساحة العالم العربي".