إستنكر مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ أحمد نصار "ما تعرض له مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني في مسجد الخاشقجي"، لافتاً إلى ان "محاولة الاعتداء على مفتي الجمهورية في بيت من بيوت الله أمر مستهجن ومستنكر ومعيب، وإن الخطابات والتعليقات التي رافقت تشييع الشهيد محمد شطح هي التي مهّدت لهذا الاعتداء في محاولة سياسية دنيئة لإعتبار ما حدث أنه يمثل نبض الشارع، كما صرح بذلك أحد نواب الفتنة"، مضيفاً ان "قراءة الصور التي بثت من مكان الاعتداء تدل على أن ما حدث إنما هو عمل مبرمج ومخطط له، وخاصة أمام رؤية أفراد الأجهزة الأمنية وقوتها الضاربة التي كانت أعدادها ضعف عدد الموتورين المأجورين ممن يرفضون خطاب الحكمة والاعتدال الحقيقي والشخصية الحرّة الساعية لمصلحة السلم الأهلي وحماية المؤسسات الشرعية والوقفية، وإن تجاهل أهل السلطة في البلاد لما حدث لمرجعية المسلمين في لبنان وصمة عار ومشهد تعبيري خطير للأيام القادمة".
وفي بيان، تساءل: "هل بهكذا خطابات ستحمون الوطن من الفتنة والقتل؟، وهل بهكذا مواقف ستنصرون الثورة السورية؟، وهل بهكذا رؤية ومنهجية وتبعية ستتمكنون من الحوار الذي تدعونه أو ستحافظون على الطائفة السنية ووجودها ومؤسساتها أو ستحصنون السلم الأهلي والعيش المشترك؟، وهل بسياستكم هذه ستحافظون على وحدة الأجهزة الأمنية وهدفها في خدمة المصلحة الوطنية أم في خدمة مصالحكم؟، وهل الاعتداء على مفتي الجمهورية رسالة تهديد؟".