ترأس رئيس آساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، لقاء مسكونيا ليتورجيا شارك فيه مطران بيروت للروم الملكيين المطران كيرللس بسترس والمطران رولان أبو جودة ومطران الكلدان ميشال قصارجي وممثلو رؤساء الطوائف المسيحية، في كنيسة القديسة تقلا، في سدّ البوشرية بدعوة من تيلي لوميير ونور سات، رُفعت فيه الصلوات على نيّة المطرانين بولس اليازجي ويوحنّا إبراهيم والكهنة وراهبات معلولا المخطوفين في سوريا.
وفي عظته، لفت مطر إلى "أننا نجتمع اليوم للصلاة على نية إخوتنا الراهبات المحتجزات منذ أسابيع خارج ديرهن وعلى نية سوريا وجميع أهلها والمشردين من أبنائها"، مشيرا إلى "أننا نرفع الصلاة حارة من أجل وقف العنف في هذا البلد الذي يعاني من ويلات التقاتل منذ حوالي 3 سنوات"، سائلا ضمائر المسؤولين عن هذا المنحى الانحداري الرهيب: "هل هذه هي الطّريق التي يجب أن يسلكها الأخوة فيما بينهم ليحلّوا مشاكل حياتهم المشتركة، في وجوهها الإنسانيّة، والسّياسيّة والوطنية؟ وهل هذا هو الموقف المنتظَر من الدولِ الكبرى ولا سيما تلك المشاركة في العضوية الدائمة لمجلسِ الأمن، لمساعدة الدولِ الصغيرة على إحلالِ السلام في ربوعها؟".
وأضاف: "في ضوءِ ما تقدم، أفلا نرى في الأزمة الّتي يتّصف بها الوضع في سوريا وفي سواها من بلدانِ المنطقة، أزمة ضمير وأزمة حضارة؟"، قائلا: "هي قد بلغت من فقدان الحس الروحي ما لا يمكن أن يبلغه إلا الذين يتبرمون بالقيم التي يعلّمها إياهم دينهم"، مشددا على "أننا ننتظر من إخوتنا في سوريا أيا كانت مواقعهم ولأية جهة كانوا منتمين أن يُلزموا الجهات المقترفة لهذه الأخطاء الغريبة عن الدين والحضارة بالعودة عن هذا التصرف".