رفض نائب رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى عمر مسقاوي ما تعرض له مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني في مسجد الخاشقجي، وهو الذي فاجأ المشيعين وهم في فورة التأثُّر حزنأً على الشهيد وفي ثورة الغضب من ذلك العمل المجرم الذي رفع مستوى الاجرام الى درجة عالية من الحساسية"، مؤكداً أن "القفز فوق حاجز الإحترام لمقام مفتي الجمهورية اللبنانية، مهما كانت أسبابه، لهو أمرٌ مرفوض ولا يرضينا رغم تحفظنا على أدائه".
واستنكر مسقاوي في بيان "ما جاء في البيان الذي صدر عن دار الفتوى والذي يتضمن اتهامات غير لائقة ولامسؤولة إلا أن يكون ذلك من الخطة التي أُعدَّت لاثارة القتنة"، لافتاً الى ان "هذا البيان الذي يتنافى مع حرص رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ورئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة على حماية مقام دار الفتوى وترسيخ دوره في الحفاظ على وحدة المسلمين، كما يتنافى مع إهتمام بعض أعضاء المجلس الشرعي الذين كانوا حاضرين مراسم التشييع في مسجد الخاشقجي بسلامة المفتي وحرصهم على خروجه بكرامة من المسجد".
وأضاف ان "اهتمام بعض وسائل الإعلام بهذه الزيارة المفاجئة تبدي كثيراً من الشُبُهات حول ترتيب حضورها وتغطيتها للحدث عن طريق النقل المباشر، بينما هذا الاعلام لم يكن مهتماً بتغطية تشييع الوزير الشهيد محمد شطح، وهذا ما يؤكد يقيناً على أن ثمَّة خطَّة أعدت من قِبل جهاتٍ معروفة ترغب في تعكير المعاني التي عبَّرت عنه كِلا المناسبتين في الاطار الوطني في ذلك اليوم، هذه الشكوك والشبهات التي أحاطت بالحادث في مسجد الخاشقجي قد حام حولها حضور سماحته المفاجيء، ومَن حام حول الشبهات فقد وقَع فيها وفي نتائجها".
ودعا مسقاوي قباني إلى العودة إلى ضميره وعمقِ مسؤولياته وإتخاذ القرار الشُجاع الذي يحمي المسلمين ويدرأ عنهم وزر ما انتهت اليه الأمور".