لفت الأسير الفلسطيني المحرّر سامر العيساوي في حديث لـ"الأخبار" الى "اننا جميعنا كفلسطينيين نتنقل بموافقة إسرائيلية من رئيس السلطة إلى أي مواطن عادي، ونحن لا نُعَول على الموقف الرسمي بقدر تعويلنا على الإرادة الشعبية التي تضغط وتتحرك لتجبر السياسي على اتخاذ خطوات أكثر جديّة"، مضيفا "حتى المفاوضات يمكن أن يوقع عليها المفاوض الفلسطيني لكنها لن تكون نافذة على أرض الواقع إن لم يرافقها تأييد شعبي".
وعن الاضراب عن الطعام الذي نفذه خلال اعتقاله، قال العيساوي: "كلما كانت تصلني أخبار عن مشاركة أبناء شعبي والأحرار في العالم في هذه المعركة، كنت أنسى آلامي خصوصاً بعد استشهاد الشابين محمود الطيطي ومحمد عصفور اللذين لم أكن أستطيع أن أقدم لهما شيئاً سوى إصراري على الأهداف التي وضعناها سوياً للإضراب، إضافة إلى وصول الشباب في القدس ليتظاهروا للمرة الأولى قبالة محكمة الصلح الاحتلالية "عش الدبابير". الغيظ الذي رأيته في عيون السَجانين يومها بعد سبعة أشهر على الإضراب، أكّد لي أنّ أهداف الإضراب بإيصال صوت الأسرى وفضح الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحقهم وانتهاكاته لصفقة تبادل الأسرى وصون كرامة الشعب الفلسطيني تحققت ولم يبق منها سوى عودتي إلى بيتي".