حذر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي دول الخليج من أن أمن هذه الدول بات مهددا من جانب العراق في عهد نوري المالكي وان العراق تحول الى عبء على الخليج العربي بدل ان يكون سدا منيعا للأمة العربية.
وكشف في حديث لصحيفة "الشرق" القطرية انه أبلغ مسؤولين بدول خليجية بأن العراق يدير خلايا تخريبية للخليج العربي مقرها في السماوة لكن رد الفعل لم يكن على المستوى، قائلا ان الدول العربيّة-إلا قلّة قليلة-تخلّت عن العراق، مبديا دهشته من ترك الدول العربية والخليجية العراق ينحدر حتى يؤذيها ويضر بمصلحتها الوطنية.
وقال انه حان الوقت لتشكيل جبهة وطنية للتغيير والانقاذ وبناء العراق دولة مدنية ذات مؤسسات، مشددا على ان الاصلاح في العراق اليوم يبدأ بتغيير حكومة نوري المالكي.
واعتبر ان مشكلة المالكي مع الشيعة هي مشكلة الكرسي ومن يحكم، لكن مشكلته مع السنة هي موضوع العقيدة وموضوع الهوية وأن السنة يتعرضون للتطهير والخطف الجماعي والقتل والاعتقال ونساؤهن يتعرضن للاغتصاب، مضيفا ان حملة التضييق والتطهير المنهجي للمحافظات السنية تشابه ما يتعرض له مسلمو ميانمار حيث تم حرق 35 قرية في ديالى وحزام بغداد ومايحدث في ديالى والحويجة لايقل خسة عما تعرض له مسلمو البوسنة والهرسك. كما ان الناس في جنوب بغداد يتعرضون للابتزاز والتهديد فإما تغيير العقيدة والتحول من السنة الى الشيعة أو الهجرة وان سياسة العراق اليوم تقوم على قطع الارزاق وقطع الاعناق.
ووصف الهاشمي ايران بأنها ضابطة ايقاع التحالف الوطني الشيعي وراعية الوجود الشيعي بالعراق والجوار، مقابل غياب عربي تام، وترسم الاطار السياسي لكل مكونات البيت الشيعي وهي التي تمول وتدعم اعلاميا وسياسيا ومخابراتيا وهي دولة راعية لمشروع ينجح في العراق، وننتظر محضنا مشابها من قبل الدول العربية المجاورة، وبين ان السنة لديهم عزيمة واستعداد للتضحية ولكنهم يواجهون دولا وليس جماعات ومهمتهم ليست سهلة، مضيفا ان الانشقاقات في الصف السني تعود لنفوذ غير مسبوق لدولة تحمل حقدا تاريخيا للعراق.