أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس وعضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات المطران عطالله حنا أنّ الأعياد تبقى منقوصة خصوصاً في فلسطين المحتلة، ومهد المسيح بيت لحم، لأن هناك غصة في القلب بسبب استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية، والأسرى الفلسطينيين الذين لا يزالون يقبعون داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، إضافة إلى الشهداء الذين يسقطون كل يوم في فلسطين، فضلاً عن الآلام التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في كل مكان.
وفي حديث إلى مراسل "النشرة" في فلسطين محمد فروانة، شدّد المطران حنا على أنّ المسيحيين يحتفلون بالأعياد لكنهم في الحقيقة لا يتجاهلون الواقع المؤلم الذي يعيشونه في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وفي مختلف الدول المحيطة بهم، "إذ أنه لا يمكننا أن نفرح بالعيد وهنالك أناس يتألمون ويتعذبون".
في القلب غصّة
واعتبر المطران حنا أن عيد الميلاد هو عيد السيد المسيح ومولده من أجل الإنسانية والبشرية بأسرها، لافتاً إلى أن الاحتفالات نظمت في مختلف المدن الفلسطينية، لكنه عبر عن اعتقاده بأن صاحب هذا العيد هو المسيح الذي أتى فقيراً وولد فقيراً وعاش فقيراً ومات فقيراً، وعلمنا التواضع والمحبة، إلى جانب أنه علمنا أن ندافع عن الإنسان، وأن نكون إلى جانب كل انسان مستضعف ومقهور في كل بقاع العالم.
ولفت المطران حنا إلى أن العيد يحمل الطابع الديني والروحي، مشيراً إلى أننا في العيد نفرح ونبتهج ونعيد بهذه المناسبة، ولكن تبقى هنالك في القلب غصة بسبب الاحتلال والأسرى الفلسطينيين الموجودين في سجون ومعتقلات الاحتلال، ومختلف الآلام التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني.
"بيت لحم" ستبقى فلسطينية
وفي ما يتعلق بإدراج سفارة إسرائيل لدى ايطاليا مدينة بيت لحم ضمن لائحة المدن السياحية الإسرائيلية، فنّد المطران عطالله حنا ذلك، قائلاً: "إن بيت لحم ستبقى فلسطينية عربية مسيحية، تحمل الطابع المسيحي لأنها تحتضن أهم معلم مسيحي موجود في العالم وهو كنيسة المهد، وكنيسة القيامة الموجودة في القدس وغيرها من المعالم والأماكن الدينية الهامة".
وشدد المطران حنا على أنّ ما تدعيه إسرائيل في ما يتعلق بهذه المدينة، يندرج في إطار تشويه الحقائق وسلب التاريخ، ومحاولة ابتلاع الأرض وتشويه المقدسات، إضافة إلى إضفاء الطابع الإسرائيلي على هذه البلاد التي هي فلسطينية وستبقى فلسطينية.