أكد مصدر قيادي في هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي في سوريا وجود "نقاط اتفاق عدة" بين الهيئة وائتلاف قوى الثورة والمعارضة، مشيراً إلى أن "من بينها عقد اجتماع تشاوري قبيل مؤتمر جنيف2". وأعرب عن قناعته "بإمكان تأجيل المؤتمر المعني لفترة محددة فيما لو تم التوافق بين الهيئة والائتلاف لكسب المزيد من الوقت لوضع برنامج عمل وتقاسم المسؤوليات والتدريب على التفاوض".
وأوضح المصدر القيادي لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن "الاجتماع التشاوري المرتقب عقده بحدود منتصف الشهر الحالي بين الهيئة وائتلاف قوى الثورة والمعارضة ليس نقطة التوافق الوحيدة بين الجانبين، بل هي البند التاسع من بنود التوافق الأولي التي حصلت بعد اجتماع رئيس الائتلاف برئيس الهيئة الشهر الماضي". وأشار إلى أن "هذه التوافقات أولية وتحتاج لموافقة وإقرار نهائي من الهيئة العامة للائتلاف خلال اجتماعاته بعد أيام".
وأضاف "هناك جهات داخل الائتلاف وجهات غير سورية أيضاً تسعى لتعطيل أي توافق أو اتفاق بين الائتلاف والهيئة، ونأمل أن يستطيع الائتلاف تجاوز الأمر والمضي قدماً فيما يسهم بنجاح المؤتمر بتحقيق أهداف الثورة السورية". وتابع "لدينا قناعة بأن المعارضة لن تنجح في المؤتمر إلا إذا توافقت قبل انعقاده ونسقت مواقفها وبرنامجها وتوازعت المهام، عندها سنكون أقوى ويمكن أن نحقق أفضل النتائج".
وحول ما يدور عن إمكانية تأجيل مؤتمر جنيف، أوضح المصدر أنه "يمكن طلب تأجيله لمدة محددة لا تزيد عن شهر فقط بحال تم التوافق بين الهيئة والائتلاف، فبهذه الحالة يحتاج الفريقان للمزيد من الوقت لتحضير برنامج العمل والتوافق على المبادئ التفاوضية ومنحه المزيد من الوقت لإجراء تدريبات على التفاوض برعاية دولية، أما بال عدم التوافق فإن تأجيل المؤتمر مستبعد ولا مبرر له أمام الدول الكبرى".