رأت صحيفة "الوطن" القطرية ان "الساحة اللبنانية هي مرآة عاكسة لما يحدث في سوريا، ومن هنا يمكن فهم موجة التفجيرات التي توالت في ذلك البلد العزيز، خاصة في الفترة الأخيرة، وهي التفجيرات التي تثير الكثير من المخاوف من أن ينزلق لبنان كليا، في هاوية الدم والقتل والدمار".
ولفتت الصحيفة الى ان التفجير الذي وقع أمس في حارة حريك وان لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الان، "لكن هذا لا يمنع من القول، انه مرتبط ارتباطا وثيقا بالذي يجري في سوريا، تماما مثلما كان تفجير وزير المالية الأسبق محمد شطح، في قلب بيروت، قبل أقل من أسبوع، ومثلما كان التفجير الانتحاري المزدوج، الذي استهدف في تشرين الثاني الماضي السفارة الإيرانية".
واضافت الصحيفة: "تفجير من وراء تفجير، ولبنان بتركيبته الطائفية والسياسية، وكل تاريخه المخيف مع الحرب الأهلية، وتجاذباته بما يحدث في سوريا، بات في منعطف، أقل ما يقال فيه إنه منعطف خطير جدا، منعطف يتطلب من السياسيين وزعماء الطوائف واللبنانيين جملة وتفصيلا، قدرا كبيرا من الحكمة، والانضباط، ويتطلب في الوقت ذاته، استذكارا منهم لسنين الحرب الأهلية، وويلاتها، الحرب التي يقول عنها كل من قلبه على لبنان- من اللبنانيين وغيرهم- تنذكر وما تنعاد".
وتمنت الصحيفة على اللبنانيين "التنبه إلى الخطر العظيم، ويتقوا الله- من ثم- في وطنهم الغالي الجميل، وليبعدوا عنه ما استقر في العقول بأنه مرآة عاكسة للذي يجري في سوريا، فلبنان مرآة عاكسة لكل ماهو مرتبط في الأصل بالحضارة والأناقة والجمال".