استنكر الشيخ عبدالمجيد عمار، بعد زيارته على رأس وفد من حزب الله للمفتي محمد رشيد قباني، "ما تعرض له من حادث مؤسف في مسجد الخاشقجي"، وقال: "حملنا له تحيات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ، كما ترمز هذه الزيارة الى ما ترمز اليه هذه الدار، دار الفتوى، دار كل المسلمين، دار كل اللبنانيين، لأن يبقى هو عنوان هذه الوحدة ما بين مكونات هذا البلد، وان ما تعرض له من حادث مؤسف لا يعكس الا اخلاقيات اصحابها وكل المروجين لها والعابثين في امنه والمحرضين انطلاقا من الخطاب السياسي الشاذ الذي نسمعه بين الحين والآخر والذي يحمل في طياته بواعث فتنة وتحريض وتفكك وانحطاط والمسكون دائما بواقع الوصول الى السلطة على حساب المصلحة العامة فيها، كما كانت هذه الزيارة مناسبة لطرح او مقاربة كافة المسائل والمستجدات على هذه الساحة، واكدنا مع سماحة المفتي بدورنا على ضرورة ان يسود الهدوء وان تعلو الحكمة لمقاربة تداعيات الاحداث بشكل عام، لان لبنان يستحق منا وقفةً وان نقدمها لبنيه لأهلنا خاصة ونحن على ابواب استحقاقات كبيرة، لا بد وان تدار هذه الاستحقاقات بحكمة عالية وموضوعية كبيرة".
وعن التخوف من حصول فتنة في حال تم تشكيل حكومة امر واقع دون حزب الله، اعرب عن اعتقاده اننا مررنا بهكذا تجارب، وكما هربنا من الفتنة بالامس، اننا قادرون ان شاء الله تعالى على ان نهرب منها في اي وقت آخر، وان كان هذا لا يعني ان هنالك محاولات كثيرة للتعمية على الحقائق وبالتالي نحن حريصون على ان نمضي بهذا البلد ان شاء الله تعالى الى اجواء الهدوء والطمأنينة ان شاء الله.
وعن الفوضى في حال تشكيل حكومة دون حزب الله، اشار الى ان "الذي يسعى في هذا الاتجاه هو الذي يسعى لان يضع البلد في هذا المسار، نحن بدورنا وبموقعنا المسؤول هو ان نحافظ اولا على هذا البلد بعدم حدوث اي فتنة، وهذا ان شاء الله تعالى ما نصبو اليه، وهذا لا يعني السكوت عن مواقف يريد الآخر ان يذهب بالبلد اليها، فيجب ان يفرقوا ما بين اسقاط مشروع الآخر في محاولة وضع البلد في هذا المستوى وبين الحفاظ على البلد بكل ثوابتها".
وقال: اجاب: رغم كل محاولات التأثير ورمي الرماد في العيون الذي استُعمل سابقا للتأثير على هذه العلاقة، هذه العلاقة كانت في حالة تطور مطَّرد دائم، وان شاء الله ستبقى هذه العلاقة انطلاقا من الثوابت، واتينا على ذكر انه من الزيارة الاولى التي قام بها سماحة الامين العام لهذه الدار الكريمة، الثوابت التي حُدِّدت في وقتها ولا زلنا عند هذه الثوابت، ما تعني لنا هذه الدار وما يعني لنا هذا الموقع وما يعني لنا سماحة المفتي، وبالتالي نحن في كل مرة نؤكد على هذا الجو فيها، بالتالي فان محاولات الآخرين ستذهب هباء منثورا ان شاء الله كما ذهبت في السابق.
وعن اتهام حزب الله انه هو وراء تفجير ستاركو والضاحية، اعتبر ان "هذا الكلام لا يستحق ان يرد عليه لا نعطيه هذا الشرف، هنالك فريق سياسي مسكون بواقع الحقد وخيبة الامل وبالتالي من الطبيعي ان لا يكون موفقا في كل تصديراته وخطاباته وتصريحاته".
وعن المكرمة السعودية للجيش اللبناني، قال: نحن لسنا ضد تقوية الجيش ولكن علينا ان نسأل ما هو الثمن السياسي الذي يراد من خلال ذلك، الجيش يستحق ان يكون قويا لأنه جيش مقاوم وفي عقدته القتالية هو ضد العدو الاسرائيلي ونحن اول من طرحنا امكانية تقوية وتسليح الجيش والمبادرة التي قامت بها الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تزال قائمة كما انه هنالك محاولات كثيرة، اما ان تأتي اليوم محاولات في ظل مناخ سياسي، ينبغي علينا ان نبحث هل هنالك اهداف هل هنالك اثمان سياسية، نحن ما نقوله في هذا المجال لا يمكن رهان البلد الى اثمان سياسية بالسابق اسرائيل ومن هو خلف اسرائيل وكل المجتمع الغربي عندما حاول اغرائنا بأثمان كثيرة هنا في لبنان من اجل مواقف معينة فيها نحن حافظنا على صدقية وثوابت هذا البلد وبالتالي لا يمكن ان يكون لا الجيش ولا لبنان ولا اي موقع في مجال البازار السياسي لأي دولة او لأي كيان.