أشارت صحيفة "التايمز" البريطانية في مقال بعنوان "إسرائيل المحصنة في أدنى درجات أمنها"، إلى ان "رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون يرقد في غيبوبة منذ 8 سنوات، ولو أفاق الآن بفعل معجزة فإنه سيصاب بصدمة من ما حل بإسرائيل"، لافتة إلى انه "منذ غاب عن الوعي على إثر إصابته بجلطة دماغية دخل رئيس جديد البيت الابيض واندلعت ثورات في العالم العربي، وكل هذا افقد إسرائيل أهم أسلحتها: قدرتها على المفاجأة".
ولفتت إلى ان "إسرائيل الآن تخضع لضغوط من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما من أجل إبرام معاهدة سلام مع الفلسطينيين، بينما تتراجع خياراتها الاستراتيجية"، مشيرة إلى انه "كان يمهد بالحرب لتنازلات يقدمها على الساحة السياسية من موقع قوة، وانه لو لم يتعرض للجلطة الدماغية لكان قام بخطوة مماثلة في الضفة الغربية لما فعله في غزة حين أخلى المستوطنات، وهو الذي كان صديق المستوطنين".
وأضافت: "والآن تحاول الولايات المتحدة إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالتوقيع على اتفاقية إطار مع الفلسطينيين على اساس حدود ما قبل الخامس من حزيران عام 1967"، معتبرة ان "نتانياهو أساء إدارة العلاقة مع الولايات المتحدة لكن أوباما كان قد حشره في الزاوية".