اشارت كتلة المستقبل الى ان يد الغدر والاجرام والارهاب امتدت صباح يوم الجمعة في 27/12/2013 لتغتال في منطقة الستاركو في بيروت المناضل في وجه الطغيانوالاستبداد والهيمنة والتسلط الدكتور محمد شطح لينضم الى قافلة شهداء انتفاضة الاستقلال حيث يعيد اغتياله اطلاق انذار التذكير ان المجرمين الذين اغتالوا رفيق الحريري ورفاقه في شباط 2005 وبعد ذلك باقي شهداء 14 آذار، ما يزالون احرارا ولم يطلهم العقاب بعد، بل هم مستمرون في ارتكاب جرائم التفجير والقتل والترهيب، غير عابئين بأنه وبعد أيام سوف تنطلق اعمال المحكمة الدوليةالخاصة بلبنان.
واعتبرت الكتلة في بيان تلاه النائب محمد الحجار، بعد اجتماع الكتلة، ان المجرم هو نفسه الذي لا عمل له الا ضرب صيغة لبنان العيش المشترك، وقيم الانفتاح والاعتدال، وضرب لبنان كبلد سيد، حر ومستقل وتحطيم سيادة دولته وهيبتها.
ورأت ان اغتيال الشهيد محمد شطح يأتي بعد مرحلة كنا نظن انها انقضت، لكنهاوعلى ما يبدو عادت مع كل دلالاتها السياسية والاعلامية ومتفجراتها واشباحها وادواتها في التهديد والترهيب والابتزاز،ولتضع الوطن في بداية مرحلة جديدة أزالت معها الكثير من الاوهام والتصورات والآمال.
وأكدت الكتلة أنها على قناعة تامة بأنّ الشعب اللبناني لن يخضع ولن يستسلم لارهاب المجرمين والارهابيين المتسلطين مهما بلغت جبروتهم وادواتهم، وهي كذلك ترى أنها واللبنانيين على موعد في ساحات النضال السلمي في مقاومة مدنية لتحرير لبنان من السلاح غير الشرعي ومن الوصاية السورية والايرانية التي تتسبب بتعطيل لبنان وتدمير حاضره وتشويه صورة مستقبله.
وتوجهت الكتلة إلى السلطة القضائية والأجهزة الأمنية الرسمية بالتعجيل في الكشف عن ملابسات هذه الجريمة لكشف المجرمين الذين نفذوا جريمتهم بعلانية وبوضح النهار. وفي هذا الصدد كررت الكتلة موقفها بضرورة العمل على احالة هذه الجريمة وما سبقها من جرائم مماثلة الى المحكمة الخاصة بلبنان.
من جهة ثانية، استنكرت الكتلة اشد الاستنكار الجريمة الارهابية التي استهدفت اهلنا في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية وهي تعتبر ان الشهداء الذين سقطوا في هذه الجريمة هم شهداء كل لبنان والكتلة تتقدم الى عائلاتهم والى اللبنانيين جميعاً بالتعزية القلبية الحارة لانهم شهداء أبرياء يدفعون ثمن الخطيئة الكبرى التي يرتكبها حزب الله بتوريط لبنان واللبنانيين في حروب ومشكلات لا علاقة له ولهم بها.
واعتبرت كتلة المستقبل ان جريمة التفجير في حارة حريك هي وجه اخر للارهاب الذي جرى استدراجه إلى لبنان عبر المشاركة في المعارك الدائرة في سوريا الى جانب النظام الغاشم. هذه المشاركة التي تُغرق لبنان واللبنانيين وابناء الطائفة الشيعية الكريمة في رمال متحركة وفي حروب وضغائن وعداوات لا حدود ولا أفق لها وهي تتسبب بإلحاق المصائب والويلات بكل لبنان واللبنانيين.
ورأت الكتلة أنّ جريمة التفجير في حارة حريك هي اعتداء سافر وصارخ على كل اللبنانيين وعلى القيم التي استشهد من اجلها رفيق الحريري ورفاقه وآخرهم الدكتور محمد شطح.
ودانت لكتلة جريمة التفجيرالارهابية في حارة حريك تطالب الاجهزة الامنية والقضائية باجوبة واضحة لجلاء الكثير من الملابسات والملاحظات والاسئلة التي طرحت والمثيرة للشكوك التي ترافقت مع ارتكاب هذه الجريمة التي اودت بحياة مواطنين أبرياء.
وكررت الكتلة مطالبة الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام بتشكيل الحكومة الجديدة من غير الحزبيين لكي تفتح الطرق أمام الانفراجات المطلوبة وتُفسح في المجال امامها للانصراف الى معالجة مشكلات لبنان الامنية والاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة والملحة، على ان تحال باقي الملفات المتنازع عليها الى طاولة الحوار الوطني. والكتلة في هذا المجال تثمن المواقف التي تصدر عن رئيس الجمهورية والتي كان اخرها ما قاله في احتفال اعادة افتتاح مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت.
وثمنت الكتلة الهبة السخية التي قدمتها المملكة العربية السعودية لدعم الجيش اللبناني بمبلغ غير مسبوق بقيمة ثلاث مليارات دولار اميركي لتسليحه وتجهيزه، بحيث تعبر هذه الهبة عن دعم كامل للشرعية اللبنانية وذراعها الأمني المتمثل بالجيش اللبناني الذي لطالما تغنّى الكثيرون بضرورة دعمه، هذا الدعم الذي يجب أن يتبناه اللبنانيون كل اللبنانيين بلا استثناء ودون اي تحفظ.
ونوهت الكتلة بالانجاز الامني المتقدم والذي تمثل بنجاح الجيش اللبناني في اعتقال الارهابي ماجد الماجد الذي شكل خطرا على لبنان واللبنانيين منذ ان دخل مخيم نهر البارد وشارك في الجرائم التي ارتكبتها منظمة فتح الاسلام بحق لبنان واللبنانيين.
وكررت استنكارها لاقدام مشبوهين على احراق مكتبة السائح التي يملكها الاب الفاضل ابراهيم سروج في مدينة طرابلس وهي تطالب السلطة القضائية والأجهزة الامنية بالاسراع في إلقاء القبض على المجرمين الذين نفذوا هذه الجريمة النكراء. وفي السياق ذاته، اشادت الكتلة بالمواقف الوطنية التي صدرت عن مفتي المدينة ومطارنتها ونواب وفاعليات مدينة طرابلس التي استنكرت هذه الجريمة ونخص بالذكر ردة فعل المجتمع المدني اللبناني والطرابلسي تحديدا في الوقوف في مواجهة الارهاب والظلامية مما يعطي الامل الكبير والحقيقي بأن لبنان لا بدّ وان يتعافى وانه سينتصر في مواجهة الارهاب والارهابيين لاي جهة انتموا.