أكد راعي كنيسة الروم الأرثوذكس في غزة المطران اليكسوس إن المسيحيين في القطاع احتفلوا بعيد الميلاد المجيد هذا العام رغم كل الظروف التي تحيط بقطاع غزة، من حصار وأوضاع اقتصادية صعبة، إلى جانب ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات متواصلة على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة.
اليكسوس، وفي حديث إلى مراسل "النشرة" في فلسطين محمد فروانة، أكد أن المسيحيين في غزة هم جزء أساس من مكونات المجتمع الفلسطيني يعيشون جنباً إلى جنب مع المسلمين دون تفرقة أو تمييز في أي من المواضيع والقضايا، لافتاً إلى "أنه وفي كل عام نصلي من أجل تحقيق السلام العادل في المنطقة وبين كل الشعوب رغم ما تمر به بعض الدول من أوضاع ازدادت فيها العنف والتدخلات الخارجية".
نصلي من أجل السلام
ولفت المطران اليكسوس إلى أنّ أحوال المسيحيين في غزة كغيرهم من المسلمين، إذ يعيشون الحصار الإسرائيلي وتبعاته، ويواجهون أحلك الظروف القاسية بإرادة وعزيمة، مؤكداً أن إسرائيل سمحت هذا العام لما يقارب 600 شخص من المسيحيين في قطاع غزة، بالذهاب إلى مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة للمشاركة في عيد الميلاد في مهد المسيح.
وأضاف المطران اليكسوس: "نصلي من أجل أن يعم السلام في كل دول العالم، ونرجو أن يستطيع المسيحي والمسلم التحرك من غزة إلى أي مكان دون أي شروط وقيود يفرضها الاحتلال الاسرائيلي".
وناشد المطران المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بضرورة اقرار وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني بكل أطيافه، ونيله الحرية والاستقلال وإقامة الدولة، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من كل المدن الفلسطينية.
جهات خارجية تريد الدم في سوريا
وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، اعتبر المطران اليكسوس أن ما يحدث هناك، يدلّ على أن جهاتٍ خارجية تريد الدم والدمار واحداث حرب أهلية فيها، مشيراً إلى أن المسيحيين سواء في سوريا أو مصر أو تونس أو أي دولة في العالم هم جزء من الشعب، ولا تفرقة بينهم وبين أي أحد.
ورأى اليكسوس أنّ هناك مصالح للأطراف الخارجية التي تنفذ مخططات دموية في سوريا، مشدداً على أنه "لا نقبل أن يقتل المسيحي والمسلم في سوريا تحت أي ظرف كان".
وتابع: "ما يجري في سوريا يؤكد أن هناك من يريد حربا أهلية واحداث تفرقة بين مكوّنات الشعب السوري".