نقلت صحيفة "الأخبار" عن مصدر مطلع داخل مخيم عين الحلوة إشارته إلى أنه "رغم أن البعض يعتبر نائب أمير "كتائب عبدالله عزام" أبو محمد طه الأمير الفعلي للكتائب وعقلها المدبر والمجنّد للعناصر الجدد، إلا أن تلك البيانات الشخصية لا تشكل حالياً له عوامل كافية لخلافة أمير الكتائب ماجد الماجد برغم عدم دقة ما يشاع عن أن المنصب لم يعرض عليه، وإذا عرض فلن يقبله "، كاشفا أن "الأمير السعودي المتوفى قد أوعز قبل مغادرته عين الحلوة قبل أشهر للقتال في سوريا، بتعيين مواطنه السعودي عابد المصري في منصبه في حال أصابه مكروه، وذلك في اجتماع حضره أبرز رجاله؛ ومنهم المصري وطه والشقيقان محمد وهيثم الشعبي وخالد العبيد وأبو أنس المعروف بعبد الملك اليمني".
وأضاف المصدر أن "المصري معروف بتشدده، فيما العبيد بلهجته الخليجية وبأنه منسق التمويل والتواصل مع المجموعات الخارجية، وكلاهما إلى جانب اليمني موجودون في المخيم وينتقلون بين لبنان وسوريا إذا دعت الحاجة".
من جهته، أكد مصدر في القوى الإسلامية للصحيفة أن "المصري موجود حالياً في سوريا وليس في عين الحلوة، وليس هناك شخص يحمل الجنسية السعودية في الوقت الحالي"، مرجحا أن "ينصّب سراج الدين زريقات أو شخص سعودي موجود في سوريا أو العراق أو بلد آخر، علماً بأن تقارير أمنية لبنانية سجلت دخول ثلاثة قادة من القاعدة في الأيام الأخيرة إلى المخيم".
في موازاة ذلك، نفت مصادر إسلامية الروايات المتداولة، مشيرة إلى أنه "جرى تعيين خليفة للماجد منذ أشهر قليلة إثر تفاقم وضعه الصحي".
وإذ رأت المصادر "عدم إمكانية تعيين خليفة للأمير إلا بناءً على قرار مجلس الشورى"، كشفت أن "شخصاً يُعرف بـ"أبو عبد الرحمن" قد يخلف الماجد في إمارة الكتائب".
وفي سياق آخر، وفي إطار الروايات غير المؤكدة، رجحت المعلومات الواردة من عين الحلوة أن "يكون مجلس الشورى في الكتائب المؤلف من سبعة أشخاص، قد نصّب فعلياً المصري الذي يبلغ حوالى الأربعين من العمر، في غضون ثلاثة أيام بعد وفاة الماجد، وفقاً لشرعهم، لكنهم يفضلون عدم الإعلان عنه".